قمش القاف والميم والشين. يقولون : القَمْش : جَمْعُ الشىء من ها هنا [وهُنَا (١)].
قمص القاف والميم والصاد أصلان : أحدهما يدل على لُبس شىء والانشِيامِ فيه ، والآخَر على نَزْوِ شىءٍ وحركة.
فالأوَّل القَميص للإِنسان (٢) معروف. يقال : تَقَمَّصَه ، إذا لَبِسه. ثم يُستعار ذلك فى كلِّ شىء دخل فيه الإنسان ، فيقال : تقمَّصَ الإمارَةَ ، وتقمَّص الوِلاية. وجَمْع القميص أَقْمِصَةٌ ، وقُمُص.
والأصل الآخر القمْص ، من قولهم : قَمَصَ البعير ويَقمُص قَمصاً وقِمَاصاً ، وهو أن يرفع يدَيه ثم يطرحَهما معاً ويَعجِنَ برجليه. وفى الحديث (٣) ذكر القَامِصَة ، وهو من هذا. يقال قَمَص البحر بالسَّفينة ، إذا حَرّكَها بالموج ، فكأنَّها بعيرٌ يقمِصُ.
قمط القاف والميم والطاء أُصَيْلٌ يدلُّ على جمع وتجمُّع. من ذلك القَمْط : شدُّ أعصابِ الصبِيِّ بقِماطِهِ. ومنه قُمِطَ الأسيرُ ، إذا جُمِع يين يديه ورجليه بِحبل. ووقعت على قِماطِهِ ، معناه ، على عَقْدِ أمرِهِ كيف عَقْدُه ، وكذلك إذا فَطِنْتَ له. ومرَّ بنا حولٌ قَميطٌ ، أى تامٌّ جميع. وسِفادُ الطَّائرِ قَمْطٌ أيضاً ، لجمعه ماءَه فى أُنثاه.
قمع القاف والميم والعين أُصولٌ ثلاثة صحيحة : أحدها نزولُ شىء مائعٍ فى أداةٍ تُعْمَل له ، والآخَر إذلالٌ وقهر ، والثالث جنسٌ من الحيوان.
__________________
(١) فى المجمل : «من هنا وهنا».
(٢) فى الأصل : «الإنسان».
(٣) هو حديث على كرم الله وجهه ، أنه «قضى فى القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا».