هو الوزر (١) المأمول في كلّ خطة |
|
وان تنجي الهلكى ولايته قمن (٢) |
عليهم صلاة الله ما لاح كوكب |
|
وما هبّ ممراض النسيم على فنن |
وهي قطرة من بحار فضائله الزاخرة العباب ، وندى رشحة من سحائب مناقبه الدائمة التسكاب ، ولمحة من زواخر (٣) مفاخره التي فاتت حدّ العدّ والحصر والحساب ، ولمعة من شهب مآثره التي عجزت عن عدّ جزء من آلافها المؤلّفة وإحصائها وتحريرها أنامل الحسّاب والكتّاب؟!
ومن ذا الذي يحصي الكواكب والقطرا؟ (٤).
وقد أخبرني الشيخان مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي ، وعماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل المقدسي إجازة قالا : أخبرنا الشيخ (٥) جمال الدين أبو عبد الله محمد بن يحيى بن سعيد الزينبيّ الواسطي إجازة ، قال : أنبأنا الإمام العلامة برهان الدين أبو الفتح بن أبي المكارم المطرزي إجازة ، قال : أنبأنا الإمام أخطب خوارزم الموفق بن أحمد أبو المؤيد المكي إجازة ، إن لم يكن سماعا (٦) قال : أنبأنا صدر الحفّاظ أبو العلا الحسن بن أحمد العطّار الهمداني ، وقاضي القضاة نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي ، قالا : أنبأنا الشريف الإمام الأجلّ نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبيّ ، عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، قال : أنبأنا المعافى بن زكريا بن الفرج ، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج القطّان ، عن جرير عن ليث :
عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : لو أنّ الغياض أقلام ، والبحر مداد ، والجنّ حسّاب ، والإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب!!
__________________
(١) الوزر : الملجأ والمعتصم.
(٢) وفي نسخة : فمن.
(٣) وفي نسخة طهران : «من زواهر».
(٤) وبعده في نسخة طهران هكذا : وجاوزت المقام الذي ليس وراءه وراء يظن ويرى؟
(٥) هذا هو الظاهر ، وفي الأصل الموجود عندي : «قال : أخبرني الشيخ ...».
(٦) رواه الخوارزمي بسندين في الحديث الأول من مقدمة مناقبه ص ٢ ط الغري وفي الحديث : (٦٤) من الفصل : (١٩) منه ص ٢٣٥.