السَّلامةُ بين القوم. والمُهَاودة : المُوادَعَة (١). فأمَّا اليَهُودُ فمِن هاد يَهُودُ ، إذا تاب هَوْداً. وسُمُّوا به لأنَّهم تابُوا عن عبادة العجل. وفى القرآن : (إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ) ، وفى التَّوبةِ هوادةُ حالٍ وسلامةٌ.
هوذ الهاء والواو والذال : كلمةٌ واحدة ، هى هَوْذَةُ : القَطاةُ ، وبها سمِّي الرجل هَوْذَة.
هور الهاء والواو والراء : أصلٌ يدلُّ على تساقُطِ شىءٍ. منه تَهَوَّرَ البِناء : انهَدَم. وتهَوّر اللَّيلُ : انكسَرَ ظلامُه ، كأنَّه تهدَّم ومرَّ. وتهوَّرَ الشِّتاء : ذهبَ أشدُّهُ. ويقولون للقَطِيع من الغَنم : هَوْرٌ ؛ وهو صحِيحٌ لأنَّه مِن كثرته يتساقط بعضُه على بعض.
ومما شذَّ عن الباب قولهم : هُرْتُ فلاناً بكذا أَهُورُه : أزْنَنْتُه به قال :
* رأى أنَّنى لا بالكثير أَهُورُه (٢) *
هوس الهاء والواو والسين : كلمةٌ تدلُّ على طَوَفَانٍ ومَجىءٍ وذَهاب فى مثلِ الحَيرة. فالهَوْس : الطَّوَفَانُ ؛ وكلُّ طلبٍ فى جُرأة هَوْس ويقال أسَدٌ هَوَّاس. وباتَت [الإبلُ (٣)] اللَّيلَ تَهُوس : تَسرِى.
ومن المحمول على هذا الهَوْس : شِدّة الأكل. يقال : أكُولٌ (٤) هَوَّاس.
__________________
(١) فى المجمل : «المواعدة» ، تحريف.
(٢) لأبى مالك بن نويرة يصف فرسه ، كما فى اللسان (هور). وعجزه :
ولا هو عنى في المواساة ظاهر
(٣) التكملة فى المجمل.
(٤) فى الأصل : «أكل» ، تحريف. وفى المجمل : «والهواس : الأكول».