* تَفرِى الفَرِىَ بالهِجيرِ الواسع (١) *
وقال :
ظَلَّتْ تَلُوبُ رشَقاً هَجِيرُها (٢) |
|
لَوْبَ الرَّعايا لم يَجِئْ أجيرُها (٣) |
هجس الهاء والجيم والسين : كلمةٌ واحدة. يقال هَجَسَ الشَّىءُ فى النَّفْس : وَقَعَ. وقال أبو بكر (٤) : الهَجْس : النَّبْأَة تَسمعها ولا تَفْقَهُها.
هجع الهاء والجيم والعين : كلمةٌ تدلُّ على نَوم وهَجَع هُجوعاً : نام ليلاً. ولقيتُه بعد هَجعةٍ.
ومما قِيسَ على هذا : رجلٌ هجع (٥) ، أى أحمقُ مُستَنِيمٌ إلى كُلٍّ.
هجف الهاء والجيم والفاء. يقولون : الهِجْفة ، هى النَّاحية (٦). وفى ذلك نظر. فأمّا الهِجَفُ فالظَّلِيم المُسِنّ ، وأظنُّه من الباب الذى زيدت فيه الهاء وأُبدلت زاؤه جيماً ، وهو من الزِّفِّ ، وهو رِيشُه.
هجل الهاء والجيم واللام أصلانِ يدلُّ أحدُهما على اختلاطٍ ، والآخرُ على رَمْى شىء.
__________________
(١) وكذا أنشده فى المجمل. وفى اللسان (هجر ١١٦): «يفرى الفرى».
(٢) فى الأصل : «يكون رشاء هجيرها» ، صوابه من المجمل.
(٣) فى الأصل : «كوب الرعايا» ، صوابه فى المجمل.
(٤) الجمهرة (٢ : ٩٦).
(٥) يقال بالكسر وبضم ففتح ، مرة بالهاء فيهما ومرة بطرح الهاء ، كما يقال أيضا هجع بفتح فكسر ، ومهجع كمنبر. هن ست لغات.
(٦) وردت الكلمة ومعناها فى القاموس ولم ترد فى اللسان. ونص القاموس : «والهجفة ، بالكسر : الناحية للندية».