إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. [قال] فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه عليّ وحسن وحسين عليهمالسلام أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثمّ لفّ عليهم ثوبه ـ أو قال : كساءه ـ ثمّ تلى هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٣٣ / الأحزاب : ٣٣].
[ثم] قال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ.
[إحضار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل بيته عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ليباهل بهم نصارى نجران ويجعل المباهلة بهم دليلا على صدق نبوته ورسالته]
٣٦٥ ـ أنبأني عبد الحميد بن فخار ، عن أبي طالب ابن عبد السميع إجازة عن شاذان بن جبرئيل قراءة عليه ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد ابن عليّ قال : أنبأنا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي قال : أنبأنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : حدّثنا سليمان بن أحمد (١) قال : حدثنا أحمد ابن داوود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي قال : حدثنا بشر بن مهران الخصّاف ، قال : حدّثنا محمد بن دينار ، عن داوود [بن] أبي هند عن الشعبي :
عن جابر قال : قدم [على] رسول الله صلىاللهعليهوسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد [قبلك] قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام؟ قالا : فهات أنبئنا. قال : حبّكما الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير.
قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة وواعداه على أن يغادياه بالغداة (٢)
__________________
(١) وهو الحافظ الطبراني ـ والظاهر أنه رواه في مسند جابر من المعجم الكبير ـ ورواه عنه أبو نعيم في الفصل :
(٢١) من دلائل النبوّة ص ٢٩٧.
(٢) كذا في مخطوطة طهران ـ ومثلها رواه الحسكاني بسند آخر في الحديث : (١٧٣) من شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ١٢٦ ـ. وفي نسخة السيد علي نقي : «أن يغادياه بالغد».