قافية التاء
ـ ٦٦ ـ
قال الإِمام في بعض أيام صفين حين ندب أصحابه فانتدب له عشرة آلاف فتقدمهم الإِمام وهو يقول من بحر الرجز:
دُبُّو دبيبَ النمل لا تفوتوا |
|
وأَصبِحوا بحرْبِكم وبِيتُوا |
||
حتى تنالُوا الثأر أو تموتُوا |
|
أَوْ لا فإنِّي طالَمَا عُصيتُ |
||
قد قلتمُ لو جئتَنا فجِيتُ |
|
ليس لكمْ ما شئتمُ وَشِيتُ (١) |
||
|
بل مَا يريدُ المحْيي والمُميتُ |
|
||
ـ ٦٧ ـ
وللإِمام علي ما يروي من بحر الوافر :
حقيقٌ بالتواضعِ من يموتُ |
|
ويكفي المرءَ من دنياهُ قُوتُ |
فما للمرءِ يُصبحُ ذا همومٍ |
|
وحرصٍ ليس تُدركه النُّعوتُ |
صنيعُ مليكِنا حَسَنٌ جميلٌ |
|
وما أَرزاقُنا عنَّا تَفُوتُ |
فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ |
|
إلى قوم كلامهُم سُكُوتُ |
ـ ٦٨ ـ
وقال الإِمام من مخلع البسيط :
قد كُنتَ ميتاً فصرتَ حيّاً |
|
وعنْ قليلٍ تصيرُ مَيْتاً |
تبني بدارِ الفناءِ بيتاً |
|
فابْنِ لدار البقاءِ بَيتاً |
__________________
(١) أي وشئت بتخفيف الهمزة.