من سبط خليله إبراهيم ، ومن سبط إسرائيل ، ومن سبط موسى كليم الله ، ومن سبط ولده عزيز ، فنحن من أولادهم ، فقال الله عزوجل لنبيه : سلهم يا محمد عن هذه القرية : أما عذبتهم بذنوبهم؟
٢ ـ إبطال الحيل الممنوعة المؤدية لتعطيل شرع الله ، وهدم مبادئه ، وتجاوز أحكامه ، ومخالفة أوامره.
٣ ـ القول بسدّ الذرائع ، أي تحريم كل وسيلة تؤدي إلى الممنوع أو المحظور شرعا ، فما أدى إلى الحرام فهو حرام.
٤ ـ إيجاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واعتزال أهل الفساد ومجانبتهم ، وأن من جالسهم ، كان مثلهم.
٥ ـ دل قوله : (كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ) على أن من أطاع الله تعالى ، خفف الله عنه أحوال الدنيا والآخرة ، ومن عصاه ابتلاه بأنواع البلاء والمحن. وهذا يعني أن المعاصي سبب النقمة.
٦ ـ واحتج أهل السنة بالآية على أنه تعالى لا يجب عليه رعاية الصلاح والأصلح ، لا في الدين ولا في الدنيا ؛ لأنه تعالى علم أن تكثير الحيتان يوم السبت ، ربما يحملهم على المعصية والكفر ، فلو وجب عليه رعاية الصلاح والأصلح ، لوجب أن لا يكثر هذه الحيتان في ذلك اليوم ، صونا لهم عن ذلك الكفر والمعصية.
٧ ـ الفرقة التي عصت أوامر الله ، وتمادت في معصية الله ، كانت هالكة ، والفرقة التي أنكرت العصيان ووعظت العصاة ، كانت ناجية. وأما الفرقة الساكتة فكانت على الراجح من الناجين ، لإنكارها بالقلب ، ويأسها من الإصلاح.