قال : والله!
قال : فأمر له بمائة ألف درهم ، فلما قبضها ، وحمل الى منزله أخذته الذبحة في جوف ليلته ، فمات وحول ـ من الغد ـ المال الذي حمل إليه (١).
وهذا الحديث يدل على مدى قرب علي من أخيه الامام الكاظم عليهالسلام وكونه الطريق إليه ، والواقف على اموره المالية ، بل والاجتماعية والسياسية.
وله موقف مشرف مع ابن أخيه ، الامام الرضا عليهالسلام يدل على اعتقاده بإمامته ، بل يعتبر دفاعاً عن الإمامة ، في مواجهة تيار « الواقفة» الانحرافي ، وقد نقل ذلك في روايات عديدة ، منها :
١ ـ ما رواه الكشي ، عن محمد بن الحسن البراثي ، قال : حدثني أبو علي ، قال : حدثني محمد بن إسماعيل ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن علي بن جعفر عليهالسلام ، قال :
جاء رجل إلى أخي عليهالسلام ، فقال له : جعلت فداك من صاحب هذا الأمر؟
فقال : أما إنهم يفتنون بعد موتي ، فيقولون : « هو القائم » وما القائم إلا بعدي بسنين(٢).
٢ ـ وعن ابن فضال قال : سمعت علي بن جعفر ، يقول : كنت عند أخي ، موسى بن جعفر عليهالسلام ، فكان ـ والله ـ حجة في الأرض بعد أبي ، إذ طلع ابنه علي عليهالسلام ، فقال لي : ياعلي ، هذا صاحبك ، وهو مني بمنزلتي من أبي ، فثبتك
__________________
(١) رجال الكشي : ٢٦٣ـ ٢٦٥ رقم ٤٧٨ ، وقد روى هذه الرواية ـ أيضاً ـ الكليني في الكافي ١ / ٤٠٤ رقم ٨ ، والصدوق ـ مختصرا ـ في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ / ٧٢.
(٢) رجال الكشي : ٤٥٩ رقم ٨٧٠.