٢ ـ عقيدته
صرح ابن عنبة : أنه كان يرى رأي الامامية(١).
وهذا واضح من مواقفه المشرفة التي وقفها من الأئمة المعصومين اولئك الذين عاصرهم عليهمالسلام ، وهي :
فقد لازمه حضرا وسفرا ، وأخذ العلم منه ، ودافع عن إمامته.
قال المفيد : ولزم أخاه الإمام موسى بن جعفر ، وروى عنه شيئا كثيرا من الأخبار(٢).
وروي عنه قوله : خرجنا مع أخي موسى بن جعفر عليهالسلام في أربع عمر ، يمشي فيها إلى مكة بعياله وأهله ، واحدة منهن مشى فيها ستة وعشرين يوماً ، واخرى خمسة وعشرين يوما ، واخرى أربعة وعشرين يوما ، واخرى أحد وعشرين يوما(٣).
وروى محمد بن الوليد ، قال : سمعت علي بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد عليهالسلام يقول لجماعة من خاصة أصحابه : « استوصوا بموسى ـ ابني ـ خيرا ، فإنه أفضل ولدي ، ومن اخلف من بعدي ، وهو القائم مقامي ، والحجة لله عزوجل على كافة خلقه من بعدي » (٤).
__________________
(١) عمدة الطالب : ٢٤١.
(٢) الإرشاد ، للمفيد : ٢٨٧.
(٣) قرب الإسناد : ١٢٢.
(٤) سفينة البحار ٢ / ٢٤٤.