١ ـ من لقيه مؤمناً بغيره كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة.
٢ ـ وهل يدخل من لقيه منهم وآمن بأنه سيبعث أو لا يدخل ، محمل احتمال ، ومن هؤلاء بحيرة الراهب ونظرؤاه.
٣ ـ ويدخل في قولنا مؤمناً به كل مكلّف من الجن والانس.
٤ ـ وإنكار ابن الأثير على أبي موسى تخريجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس بمنكر.
٥ ـ وقال ابن حزم ( من ادّعى الإجماع فقد كذب على الأمة ، فإن الله تعالى قد أعلمنا أن نفراً من الجنّ آمنوا وسمعوا القرآن من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فهم صحابة ) (١).
٦ ـ الملائكة محل نظر ، وقد نقل الإمام فخر الدين الرازي في ( أسرار التنزيل ) الإجماع على أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن مرسلاً إلى الملائكة ، ونوزع في هذا النقل ، بل رجح الشيخ تقي الدين السبكي أنه كان مرسلاً إليهم واحتج بأشياء.
٧ ـ وخرج بقولنا ( ومات على الإسلام ) من لقيه مؤمناً به ثم ارتدّ ومات على دينه والعياذ بالله من ذلك عدد يسير كعبيد الله بن جحش الذي كان زوجاً لأم حبيبة ، فإنه أسلم معها وهاجر إلى الحبشة فتنصَّر ومات على نصرانيته ، وكعبد الله بن خطل الذي قتل وهو متعلّق بأستار الكعبة.
٨ ـ ويدخل فيه من ارتدّ وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت سواء اجتمع به ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) مرة أخرى أم لا ، وهذا هو الصحيح المعتمد. والشق الأول لا خلاف في دخوله. وأبدى بعضهم في الشق الثاني احتمالاً وهو مردود لإطباق أهل الحديث على أن ابن قيس من الصحابة ، وعلى تخريج أحاديثه في الصحاح والمسانيد وهو ممن ارتدّ ثم عاد للاسلام في خلافة أبي بكر.
__________________
(١) راجع ص ١١ وما فوق من المرجع السابق.