تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٧ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٧ ]

وفي الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن عامر بن جذاعة قال : جاء رجل إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فقال له ـ عليه السّلام ـ : اتّق الله ولا تسرف ولا تقتّر ولكن بين ذلك قواما ، إنّ التّبذير من الإسراف ، قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً).

وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قوله : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً).

قال : من أنفق شيئا في غير طاعة الله ، فهو مبذّر ، ومن أنفق في سبيل الله ، فهو مقتصد.

عن أبي بصير (٣) قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً).

قال : لا تبذّر في ولاية عليّ ـ عليه السّلام ـ.

عن بشر بن مروان (٤) قال : دخلنا على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فدعا برطب ، فأقبل بعضهم يرمي النّوى.

قال : فأمسك أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ يده ، فقال : لا تفعل ، إنّ هذا من التّبذير ، وإنّ الله لا يحبّ الفساد.

وفي مجمع البيان (٥) : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً)

وروي عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّ أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قال لعناية (٦) : كن زاملة (٧) للمؤمنين فإنّ خير المطايا أمثلها وأسلمها ظهرا ، ولا تكن من المبذّرين.

(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ) : أمثالهم في الشّرارة ، فإنّ التّضييع والإتلاف شرّ. أو أصدقاءهم وأتباعهم ، لأنّهم يطيعونهم في الإسراف والصّرف في

__________________

(١) الكافي ٣ / ٥٠١ ، ح ١٤.

(٢) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٨٨ ، ح ٥٣.

(٣) نفس المصدر ، ح ٥٧. إلّا أنّ الحديث سنده هكذا عن جميل ، عن إسحاق بن عمار.

(٤) كذا في المصدر. ح ٥٨. وفي النسخ : موزون.

(٥) المجمع ٣ / ٤١١.

(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : لعامة.

(٧) الزّاملة ـ مؤنث الزّامل ـ : ما يحمل عليه من الإبل وغيرها. وتسند إلى العقلاء ، فيقال : هو زاملة من زوامل القلم والدّواة ، أو الشّعر والنّثر ، على التّشبيه في التّحمّل أو عدم الدّراية.