فإن هذا الرحّالة يذكر أيضا : اكيله AKeile ١٥ نسمة ، الجوتي El Gotti ١٥٠ نسمة ـ الأخضرEl Ekder ١٥٠ نسمة ـ الاوسفواسيه El Uscevuasce ٢٠٠ نسمة (١).
اما بالنسبة الى العصر الذي شهد تدمير كاف ، فمن الصعب نفي أو تأكيد حصوله في القرن الخامس عشر لأن أيا من المؤلفين لم يأت على ذكر ذلك على حد علمي. وأما بالنسبة لتاريخ إعادة إعمارها فقد أوردت رواية الشيخ الخميس ابن الرجل الذي أحيا الواحة. وأخيرا فيما يتعلق بمحطة للقوافل فإنني لا أعتقد بوجود مثل هذه الطريق المارة بكاف بين دمشق والمدينة في أي وقت ، فالقافلة تتحرك ببطء شديد ولا يمكنها اجتياز هذه الوجهة حيث ، لا بد من البقاء خمسة أيام دون العثور على ماء كاف. وبالنسبة الى البلدات الأربع الأخرى التي ذكرها غوارماني فإني لم أسمع بها قط. وأما بالنسبة الى السكان فإنني أصرّ على أرقامي فالتعداد كان في غاية السهولة بحيث لا يمكن أن أكون قد أخطأت.
كنت قد اتفقت مع الشيخ عبد الله الخميس على أن يكون هو دليلي إلى الجوف وحددنا انطلاقنا بتاريخ ٢١ مايو (أيار). وانضم إلينا اثنان من سكان الجوف كانا ينتظران منذ وقت ان يتسنى لهما مسافرين ينضمان إليهم وغادرنا كاف عند شروق الشمس يودعنا كل رجال كاف حتى مسافة بعيدة عن الواحة.
مع أننا كنا نسير على أرض مستوية ، فقد كنا في منطقة جبلية إنما شكلها خاص جدا. المنطقة مكونة من هضبة حجرة شاسعة خرجت من أرضها كمية من الارتفاعات (الجيولوجية) على شكل إهليلجي ومخروطات وشعفات منفصلة كليا بعضها عن بعض ولا يربط فيما بينها أي رابط بينما قممها على شكل طاولات. وعلاوة على ذلك لا يسودها أي وحدة اتجاه ، فهي إثرا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ويتراوح ارتفاعها ما بين ٢٠ و ١٠٠ متر.
من المدهش أن نكتشف أن كل هذه الارتفاعات مصنوعة من الكلس الأبيض الذي ينتج رملا جميلا جدا من اللون نفسه وقد سقط عليه سيل من الحصى الأسود المفحم. وهي على أي حال الأرض نفسها التي صادفتها قبل الوصول إلى كاف بيوم.
__________________
(١) يرى التحرير من المفيد التذكير بأن السيد غوارماني قد نقل الأسماء العربية كما تيسر له ذلك بالإيطالية التي حافظ عليها هوبير في ما أورده.