عملاً وانّما الإصابة خشية الله والنّيّة الصادقة وروى العامّة عن النّبيّ صلىَّ الله عليه وآله وسلم : أيّكم أحسن عقلاً وأورع عن محارم الله وأسرع في طاعة الله وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ فيتوقّعوه لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ تمويه ظاهر له لا حقيقة له وقرئ ساحر.
(٨) وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ الموعود إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ قيل إلى جماعة من الأوقات قليلة.
والقمّيّ عن أمير المؤمنين عليه السلام : يعني به الوقت لَيَقُولُنَ استعجالاً واستهزاءً ما يَحْبِسُهُ ما يمنعه من الوقوع أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ ليس العذاب مدفوعاً عنهم وَحاقَ بِهِمْ وأحاط بهم وضع الماضي موضع المستقبل تحقيقاً ومبالغة في التهديد ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ.
القمّيّ يعني أن متّعناهم في هذه الدنيا إلى خروج القائم عليه السلام فنردّهم ونعذّبهم لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أي يقولوا الا يقوم القائم الا يخرج على حدّ الاستهزاءِ ، وعن أمير المؤمنين عليه السلام : الأمّة المعدودة أصحابُ القائم الثلاثمأة والبضعة عشر.
والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام قال : هو القائم وأصحابه.
وعنه عليه السلام : إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ يعني عدة كعدّة بدر لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ قال العذاب.
وعن الباقر عليه السلام : أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً هم والله الأمّة المعدودة التي قال الله في كتابه وتلا هذه الآية قال يجتمعون والله في ساعة واحدة قزعاً (١) كقزع الخريف.
وفي الكافي والمجمع : ما يقرب منه.
(٩) وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها سلبناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ شديد
__________________
(١). القزع محرّكة قطع من السّحاب رقيقة والواحد قزعة وفي الحديث : كأنّهم قزع الخريف ص.