والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : سمع نوح عليه السلام صرير السفينة على الْجُودِيِ فخاف عليها فأخرج رأسه من كوّة كانت فيها فرفع يده وأشار بإصبعه وهو يقول يا رهمان اتقن تأويلها ربّ أحسن.
وفي الكافي والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل كم لبث نوح عليه السلام ومن معه في السفينة حتّى نضب الماء وخرجوا منها فقال لبثوا فيها سبعة أيّام ولياليها فطاف بالبيت أسبوعاً ثمّ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ وهو فرات الكوفة وفي رواية : وسعت بين الصّفا والمروة.
وفي الكافي عنه عليه السلام : ارتفع الماء على كلّ جبل وعلى كلّ سهل خمسة عشر ذراعاً.
أقول : لعلّ ارتفاعه هذا المقدار بعد مَا استوى على الجميع وخفي فيه كلّ سهل وجبل.
وفي الخصال عنه عليه السلام : أنّ نوحاً عليه السلام لمّا كان أيّام الطّوفان دعا مياه الأرض فأجابته الّا الماء المرّ والكبريت.
(٤٥) وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُ وقد وعدت أن تنجيَ أهلي وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ أعدلهم وأعلمهم.
(٤٦) قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ الذين وعدتك بنجاتهم لأنّه ليس على دينك.
في المجمع والعيّاشيّ والعيون عن الرّضا عليه السلام : إن الله قال لنوح إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ لأنّه كان مخالفاً له وجعل من اتّبعه من أهلِهِ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ تعليل لنفي كونه من أهله وجعلت ذاته عملاً غير صالح مبالغة في ذمّة وقرئ عمل بصيغة الماضي وغير بالفتح أي عمل عملاً غير صالح.
وفي العيون عن الرضا عليه السلام : كيف يقرؤن هذه الآية قيل من النّاس