وفي المعاني عن الصادق عليه السلام : يقولون لا عِلْمَ لَنا بسواك وقال القرآن كلّه تقريع وباطنه تقريب.
وفي الكافي عن الباقر : إنّ لهذا تأويلاً فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ في أوصيائكم الّذين خلفتموهم على أممكم فيقولون لا عِلْمَ لَنا بما فعلوا من بعدنا.
والقمّيّ عنه عليه السلام : مثله من دون أن يسمّيه تأويلاً.
(١١٠) إِذْ قالَ اللهُ بدل من يَوْمَ يَجْمَعُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ قويتك بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً تكلمهم في جميع أحوالك على سواء وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي مضى تفسيرها في سورة آل عمران وقرءَ طائراً وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ يعني اليهود حين همّوا بقتله إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ وقرء ساحر.
(١١١) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ
العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : ألهمُوا أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ مخلصون قد مضى الوجه في تسمية الحواريين وذكر عددهم في سورة آل عمران.
(١١٢) إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ وقرء بالخطاب والعيّاشيّ مقطوعاً قراءتها هل تستطيع أن تدعو رَبُّكَ وقيل هذه الاستطاعة بناءً على ما تقتضيه الحكمة والإرادة لا على ما تقتضيه القدرة أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ المائِدة الخوان إذا كان عليه الطعام قالَ اتَّقُوا اللهَ من أمثال هذا السؤال إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ بكمال قدرته.
(١١٣) قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها تمهيد عذر وبيان لما دعاهم إلى السّؤال وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا بالمشاهدة وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا في ادعاءِ النبوّة وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ