عاد وثمود وغيرهم لعلّكم تعتبرون.
(٣٧) إِنْ تَحْرِصْ يا محمّد عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُ من يخذله وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ من ينصرهم.
(٣٨) وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ قيل يعني الذين أشركوا كما أنكروا التوحيد أنكروا البعث مقتسِمين عليه بَلى يبعثهم وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ أنّهم يبعثون أمّا لعدم علمهم بأنّه من مواجب الحكمة وإمّا لقصور نظرهم بالمألوف فيتوهّمُون امتناعه.
(٣٩) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ أي يبعثهم لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وهو الحق وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ فيما كانوا يزعمون.
(٤٠) إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وقرئ بفتح النّون بيان لإمكان البعث هذا ما قاله المفسّرون في تفسير هذه الآيات.
وفي الكافي وفي العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام أنّه قال لأبي بَصير : ما تقول في هذه الآية فقال إنّ المشركين يزعمون ويحلفون لرسُول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم أنّ الله لا يبعث الموتى قال فقال تبّاً لمن قال هذا سلهم هل كان المشركون يحلفون باللهِ أم باللّات والعُزّى قال قلت جعلت فداك فأوجدنيه قال فقال لي يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله قوماً من شيعتنا قبايع سيوفهم على عواتقهم فيبلغ ذلك قوماً من شعيتنا لم يموتوا فيقولون بعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائِم فبلغ ذلك قوماً من عدوّنا فيقولون يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب لا والله ما عاش هؤلاءِ ولا يعيشون إلى يوم القيامة قال فحكى الله قولهم فقال وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ.
والقمّيّ عنه عليه السلام أنّه قال : ما يقول الناس في هذه الآية قيل يقولون نزلت في الكفّار قال إنّ الكفّار لا يحلفون وإنّما نزلت في قوم من أمّة محمّد صلَّى الله عليه وآله وسلم قيل لهم ترجعون بعد الموت قبل يوم القيامة فيحلفون أنّهم لا يرجعون فردّ الله