سورة الإِسراء
هِيَ مَكِيَّةٌ وَقيل إلّا خمس آيات وقيل إلّا ثمان وَعدد آيها مائة
واحدى عشرة آيَةٍ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ أي إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السّماءِ كما يظهر من الأخبار الآتِيَةِ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لأقوال عبده الْبَصِيرُ لأفعاله.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : أنّه كان جالساً في المسجد الحرام فنظر إلى السّماءِ مرّة وإلى الكعبة مرّة ثمّ قال سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وكرّر ذلك ثلاث مرّات ثمّ التفت إلى اسمعيل الجُعفي فقال أيّ شيء يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقي قال يقولون أسرى به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس فقال ليس كما يقولون ولكنّه أسرى به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السّماءِ وقال ما بينهما حرم.
والعيّاشي عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن المساجد التي لها الفضل فقال المسجد الحرام ومسجد الرّسُول قيل والمسجد الأقصى فقال ذاك في السّماء إليه أسرى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم فقيل إنّ الناس يقولون انه بيت المقدس فقال مسجد الكوفة أفضل منه.