سورة النحل
أربعون آية من أوّلها مكيّة والباقي من قوله (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ) إلى آخر
السورة مدنيّة وقيل مكيّة كلها غير ثلاث آيات (وَإِنْ عاقَبْتُمْ) إلى آخر السورة
عدد آيها مائة وثمان وعشرون آية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ قيل كانوا يستعجلون ما أوعدهم الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلم من قيام الساعة وإهلاك الله إيّاهم كما فعل يوم بدر استهزاءً وتكذيباً ويقولون إن صحّ ما تقوله فالأصنام تشفع لنا وتخلّصنا منه فنزلت والمعنى أنّ الأمر الموعود به بمنزلة الآتي المتحقّق من حيث أنّه واجب الوقوع فلا تستعجلوا وقوعه فانّه لا خير لكم فيه ولا خلاص لكم عنه.
القمّيّ قال نزلت لمّا سألت قريش رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم أن ينزل عليهم العذاب فأنزل الله أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ.
والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : إذا أخبر الله أنّ شيئاً كائن فكأنّه قد كان سُبْحانَهُ (١) وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ تبرأ وجلّ أن يَكون له شريك فيدفع ما أراد بهم وقرئ بالتاءِ.
__________________
(١) هذه كلمة تنزيه لله تعالى عمّا لا يليق به وبصفاته وتنزيه له من أن يكون له شريك في عبادته اي جلّ وتقدّس وتنزّه من أن يكون له شريك تعالى وتعظم وارتفع من جميع صفات النّقص.