(٢) يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ بما يحيي به القلوب الميتة بالجهل من الوحي والقرآن.
القمّيّ يعني بالقّوة التي جعلها الله فيهم.
وعن الباقر عليه السلام يقول : بالكتاب والنبوّة وقرئ ينزل من أنزل وتنزل على المبنيّ للمفعول والتشديد مِنْ أَمْرِهِ من ملكوته عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ.
في البصائر عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال جبرئيل الذي نزل على الأنبياء والروح يكون معهم ومع الأوصياء لا يفارقهم يفقّههم ويسدّدهم من عند الله. الحديث ويأتي كلام آخر في الروح في سورة بني إسرائيل إن شاء الله وقد سبق تمام تحقيقه في سورة الحجر أَنْ أَنْذِرُوا بأن اعلموا من أنذرت بكذا إذا أعلمته أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ.
(٣) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ.
(٤) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ.
القمّيّ قال خلقه من قطرة ماءٍ منتن فيكون خصيماً متكلّماً بليغاً.
(٥) وَالْأَنْعامَ الأزواج الثمانية خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ.
القمّيّ ما يستدفئون به ممّا يتخذ من صوفها ووبرها وَمَنافِعُ نسلها ودرّها وظهورها واثارة الأرض وما يعوّض بها وَمِنْها تَأْكُلُونَ أي تأكلون ما يؤكل منها كاللّحُوم والشحُوم والألبان.
(٦) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ زينة حِينَ تُرِيحُونَ تردّونها من مراعيها إلى مراحها بالعشّي وَحِينَ تَسْرَحُونَ تخرجونها بالغداة إلى المرعى فانّ الأفنية تتزيّن بها في الوقتين ويجلّ أهلها في أعين الناظرين إليها وتقديم الاراحة لأنّ الجمال فيها أظهر فانّها تقبل ملأ البطون حافلة الضروع ثمّ تأوي إلى الحظاير حاضرة لأهلها.
(٧) وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ أحمالكم إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ ان لم تكن فضلاً عن