أن تحملوها على ظهوركم إليه إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ الّا بكلفة ومشقّة إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ حيث رحمكم بخلقها لانتفاعكم بها وسهولة الأمر عليكم.
(٨) وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ.
القمّيّ قال العجائب التي خلقهَا الله في البر والبحْر.
(٩) وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ هداية الطريق المستقيم الموصل إلى الحق ونحوه إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى وَمِنْها جائِرٌ حائد عن القصد وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ إلى القصد.
(١٠) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ ومنه يكون نبات فِيهِ تُسِيمُونَ ترعون مواشيكم.
(١١) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فيستدلون بها على عظمة خالقها وكمال قدرته وحكمته وقرئ ننبت بالنّون.
(١٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ بأن هَيَّأها لمنافعكم مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ وقرئ برفع النجوم ومسخرات ورفع الشمس والقمر أيضاً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ جمع الآيات هنا وذكر العقل دون الفكر لأنَّ في الآثار العلويّة أنواعاً من الدلالة ظاهرة للعقلاءِ على عظمة الله.
(١٣) وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ وسخر لكم ما خلق لكم في الأرض من حيوان ونبات ومعدن مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ أي أصنافه فانّها تتخالفُ باللون غالباً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ.
(١٤) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ ذلله بحيث تتمكنون من الانتفاع به بالركوب والاصطياد والغوص لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا هو السمكُ وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها (١) كاللؤلؤ والمرجان وَتَرَى الْفُلْكَ السفن مَواخِرَ فِيهِ جواري فيه تشقّه بحيازيمها من المخر
__________________
(١) أي يتزيّنون بها وتلبسونها نساءكم ولو لا تسخيره سبحانه ذلك لما قد رتم على الدّنوّ منه والغوص فيه م ن