الذّكر وأهل بيتِه المسئولون وهم أَهْلَ الذِّكْرِ وزاد في العيون عن الرضا عليه السلام : قال الله تعالى قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ فالذكر رسول الله ونحن اهله.
وفي البصائر عن الباقر عليه السلام والكافي عن الصادق عليه السلام : الذكر القرآن وأهله آل محمّد صلوات الله عليهم وزاد في الكافي : أمر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال وسمّى الله القرآن ذكراً فقال وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ.
وفيه والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : إن من عندنا يزعمون أنّ قول الله فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ أنهم اليهود والنصارى قال إِذاً يدعونكم إلى دينهِم ثمّ ضرب بيده إلى صدره وقال نحن أَهْلَ الذِّكْرِ ونحن المسئولون.
وفي العيون عن الرضا عليه السلام مثله وزاد العيّاشيّ قال : وقال : الذكر القرآن.
وفي الكافي عن السّجّاد عليه السلام : على الأئمّة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتِنا ما ليس علينا أمرهم الله أن يسألونا قال فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فأمرهم أن يسألونا وليس علينَا الجواب إن شئنا أجبنا وإن شئنا أمسكنا ومثله عن الباقر والرضا عليهما السلام.
أقول : المستفاد من هذه الأخبار أنّ المخاطبين بالسّؤال هم المؤمنون دون المشركين وأنّ المسئول عنه كل ما أشكل عليهم دون كون الرسل رجالاً وهذا إنّما يستقيم إذا لم يكن وَما أَرْسَلْنا ردّاً للمشركين أو كان فَسْئَلُوا كلاماً مستأنفاً أو كانت الآية ممّا غيّر نظمه ولا سيّما إذا عَلّق قوله بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ بقوله أَرْسَلْنا فانّ هذا الكلام بينهما وأمّا أمر المشركين بسؤال أهل البيت عن كون الرسل رجالاً لا ملائكة مع عدم إيمانهم بالله ورسوله فمما لا وجه له إلّا أن يسألوهم عن بيان الحكمة فيه وفيه ما فيه.
(٤٤) بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ قيل أي أرسلناهم بالمعجزات والكتب كأنّه جواب قائل