وما لا يحفظ. ولم يكن قصدها تكوين نص أقرب إلى النص العربى ، بل أقرب إلى الأصل اللاتينى الأول المترجم ، على فرض أنه لم توجد إلا ترجمة لاتينية واحدة. أما صلة هذا النص بالأصل العربى فهذه مسألة أخرى حاولت أيضا أن تجيب عنها. فقد سجلت فى الهوامش الروايات العربية حسب طبيعة فصل الرمز.
وبالجملة يشتمل تحقيقها على ما يلى :
(١) النص اللاتينى مرقما فى الهامش الجانبى فى الداخل والخارج : وتشير أرقام الداخل إلى صفحات المخطوطات التي عولت عليها : وأرقام الخارج إلى صفحات طبعة البندقية وإلى صفحات طبعة فضل الرحمن.
(٢) هوامش سفلى تشير إلى روايات المخطوطات اللاتينية.
(٣) هوامش أخرى سفلية خاصة بمقارنة النص اللاتينى بالنص العربى ومشيرة أيضا إلى الروايات العربية المذكورة لدى فضل الرحمن.
(٤) تعليقات لغوية دون دخول فى شرح أو تفسير موضوعى أو محاولة تعليل بعض السقطات أو تفسير التباعد بين الأصل العربى والترجمة اللاتينية ، أو الإشارة إلى بعض المعانى المذهبية العامة التي يصعب فهمها من النص اللاتينى.
وأخيرا أعدت الآنسة فانريت فهرسا لاتينيا عربيا ، وآخر عربيا لاتينيا على غرار ما صنع فضل الرحمن ولكن بصورة أوسع. فقد فهرس فضل الرحمن نحو ١٥٠ كلمة ذات مدلول فلسفى ، فى حين أن فهرسها يشتمل على كلمات الكتاب جميعها ، بحيث يمكن بواسطته العثور على كلمة لاتينية أو عربية فى موضعها فى النص العربى أو النص اللاتينى.
٥ ـ طبعة القاهرة :
هى طبعتنا ، وتجىء خاتمة مطاف ، وثمرة جهود متصلة سابقة : ولم يكن بد منها لاستكمال سلسلة أجزاء «الشفاء» التي اضطلعت بإخراجها اللجنة بالقاهرة ونعترف بأنا لم نسلك مسلك الآنسة فانريت فى حصر جميع مخطوطات «كتاب النفس» العربية. والحصول على نسخة منها ، وتبلغ الثمانين بقدر ما نعلم حتى الآن. وإذا ما توافرت لدينا قمنا بدرسها ، والكشف عما بينها من صلات ، وتقسيمها الى أسر معينة ، نختار منها ما نعول عليه. وتلك مسألة أثيرت عند بدء إخراج «كتاب الشفاء» فتساءلنا : هل فى