ج ـ سور مدنية ذات المضمون الثانوي والتنظيمي ، والتي تناولت شيئا عن يوم الحساب والانتقام من المكذبين. فكان تركيزه على خصائص السور العقدية (١).
٢ ـ محاولة السير «وليم موير» :
كانت هذه المحاولة منه من المحاولات العشر في منتصف القرن التاسع عشر. وقد قسم «موير» القرآن الكريم لست مراحل : خمس في مكة وسادستها في المدينة. وكانت دراسته قائمة على السيرة النبوية والحديث النبوي الشريف وقد حشد لدراسته النقدية الكثير من المعلومات التاريخية ، ولكنه وقع مع ذلك ـ مثل غريم ـ في أخطاء عديدة ، وأخذ بروايات واهية مردودة. مما جعل محاولته كمحاولة «غريم» فاشلة (٢).
٣ ـ محاولة «ويل» :
التي بدأها سنة ١٨٤٤ م ولم تتخذ صورتها النهائية إلا سنة ١٨٧٢ م. ولم يقم «ويل» وزنا للروايات والأسانيد الإسلامية لذلك كانت في نظر «بلاشير» (الطريقة الوحيدة المثمرة حقا) وكانت من قبله في نظر «نولديكه» نقطة الانطلاق في إجراء محاولة لترتيب القرآن الكريم ، فبها أخذ «نولديكه» وعلى كثير من أسسها بنى دراسته.
ولم يعتبر «ويل» التاريخ الإسلامي هاديا يعتمد عليه. لذا أضاف له معايير أخرى ثلاثة ينبغي استخدامها من أجل ترتيب القرآن في نظره وهي :
أ ـ تلميحات القرآن إلى حوادث معروفة.
ب ـ مضمون النص القرآني.
ج ـ أسلوب النص القرآني.
__________________
(١) مقدمة القرآن ـ بلاشير ص ٢٥١.
(٢) مباحث في علوم القرآن ـ صبحي الصالح ص ١٧٦ ـ ١٧٧ وقضايا قرآنية ص ١٨٥.