وعلى هذه القواعد التي وضعها «ويل» لنفسه قسم القرآن الكريم إلى أربع مراحل : ثلاث في مكة ، ورابعة في المدينة.
وقد تابعه في طريقته هذه كل من «نولديكه» سنة ١٨٦٠ م ولكن مع بعض التعديلات الطفيفة كترتيب بعض السور في كل فترة. و «شيفالي» في طبعة كتاب «نولديكه» (تاريخ القرآن) الثانية سنة ١٩١٩ م مع بعض التعديلات الطفيفة كذلك ، كما تأثر بطريقته كل من «ريتشارد» و «روديل» و «بلاشير» و «ديرنبورج» (١).
٤ ـ محاولة «ه. ديرنبرج» :
كانت محاولة الأستاذ «ديرنبورج» أستاذ علم الأديان والدراسات الإسلامية في القرن الثالث عشر ـ منطلقة من محاولة الأستاذ «ويل» وتتفق مع طريقة الأستاذ نولديكه» كثيرا : وقد وضع لنفسه أربع قواعد يرجع إليها عمله وهي :
أ ـ الرؤى السماوية التي يصعب تأريخها ولكنها قديمة.
ب ـ القصص التي ينافح بها النبي خصومه ، وتحتوي على وصف يوم الحساب.
ج ـ النصوص التي تتضمن قصصا ثابتة.
د ـ النصوص المدنية (٢).
٥ ـ محاولة «تيودور نولديكه» وتلميذه «شفالي» :
تأثر «نولديكه» في طريقته في هذه الدراسة بمحاولة «ويل» إلا أنه خالفه في ترتيب بعض السور القرآنية مما أدى إلى اختلاف ترتيب بعض السور بعض الشيء في داخل كل فترة.
__________________
(١) قضايا قرآنية ص ١٨٥ ـ ١٨٦ ومقدمة القرآن ـ بلاشير ص ٢٤٩.
(٢) مقدمة القرآن ـ بلاشير ص ٢٥١.