٢٢ ـ قوله تعالى : (ما (١) كانَ أَبُوكِ امْرَأَ).
يقرأ «أباك» بألف «امرؤ» ـ بضم الراء ، والهمزة ـ على أن يجعل الثانى اسم «كان». والأول : خبرها ـ وهو بعيد ـ (٢).
وقد ذكرنا مثله فى قوله : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ)(٣) [بسورة الأنفال].
ويجوز أن يكون «أباك» فى موضع رفع ، ونجعله مقصورا ، وهو : مبتدأ ، و «امرؤ سوء» خبره ، وفى «كان» ضمير الشأن (٤).
ويقرأ ـ بضم الراء ، وفتح الهمزة (٥) ، أبوك ـ بالواو ـ وهى لغة.
٢٣ ـ قوله تعالى : (وُلِدْتُ) :
يقرأ ـ بفتح الواو ، واللام ـ والفعل ـ على هذا ـ مسند إلى «مريم» ـ وفيه بعد ـ لقوله : (أُبْعَثُ حَيًّا)(٦).
وأما «وبرّا» يقرأ ـ بكسر الباء ـ وقد ذكر.
٢٤ ـ قوله تعالى : (قَوْلَ الْحَقِّ).
يقرأ بواو بين القاف ، واللام ، وبألف بينهما ، وبياء بينهما ، والألف ، والياء : اسمان للمصدر ، والواو مصدر.
__________________
وقال أبو حيان : وقرأ أبو حيوة فيما نقل ابن عطية «فريا» بسكون الراء ، وفيما نقل ابن خالويه «فرئا» ـ بالهمزة». ٦ / ١٨٦ البحر المحيط.
(١) فى (أ) نقص «ما».
(٢) التوجيه ظاهر.
(٣) من الآية ٣٥ من سورة الأنفال.
(٤) ويكون قوله : «أباك» قد جاء على لغة القصر «أب ، وأخ» انظر شرح ابن الناظم ـ بتحقيقنا ـ ص ٣٩. وقال القرطبى : «وقرأ عمرو بن لجأ التيمى» ما كان أباك امرؤ سوء». ٥ / ٤١٤٠ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٢ / ١٥ الكشاف.
(٥) انظر المختار ، مادة (م ر ا).
(٦) قال أبو حيان : «وقرأ زيد بن على «يوم ولدت» أي : يوم ولدتنى ، جعله ماضيا لحقته تاء التأنيث.» ٥ / ١٨٨ البحر المحيط.