بدله نقيضه (١).
٥٧ ـ قوله تعالى : (ظَلْتَ).
يقرأ ـ بفتح الضاء ـ وأصله «ظللت» وقد قرئ به ، إلا أنهم حذفوا اللام الأولى تخفيفا ، وبقيت الظاء على فتحها.
ويقرأ ـ بكسر الضاء ـ نقلت حركة اللام إليها ، ومثله «مست» ومست» فى «مسست».
ويقرأ ـ بضم الظاء ـ بنى على «فعل» ثم حذفت اللام.
ويجوز أن يكون أصله : «ظللت» ـ بضم اللام ـ ثم نقلت حركتها إلى الظاء وحذفت (٢).
٥٨ ـ قوله تعالى : (لَنُحَرِّقَنَّهُ).
يقرأ ـ بفتح النون ، وسكون الحاء ، وضم الراء ـ من قولك : حرقته بالمبرد : إذا حتته به.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم النون ، وكسر الراء من «أحرقته بالنار» (٣).
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«لن تخلفه» ـ بضم التاء ، وكسر اللام ، أى : لا تجده مخلفا ، مثل : «أحمدته ، وأحببته» وقيل : المعنى سيصل إليك ، فكأنه يفى به ، ويقرأ ـ بضم التاء ، وفتح اللام على مالم يسم فاعله ، ويقرأ بالنون ، وكسر اللام ، أى : لن نخلفكه ، فحذف المفعول الأول.» ٢ / ٩٠٣ التبيان».
وانظر ٢ / ٥٧ المحتسب ، وانظر ٣ / ٥٨ الكشاف. وانظر ٦ / ٢٥٧ البحر المحيط.
(٢) فى التبيان : «... يقرأ ـ بفتح الظاء ، وكسرها ، وهما لغتان ، والأصل «ظللت» بكسر اللام الأولى ، فحذفت ، ونقلت كسرتها إلى الظاء ، ومن فتح لم ينقل» ٢ / ٩٠٣.
وانظر ٥ / ٤٢٨٢ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٣ / ٨٥ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢٧٦ البحر.
(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة على ، وابن عباس (عليهما السلام) .. «لنحرقنّه» ـ بفتح النون ، وضم الراء ..» ٢ / ٥٨ المحتسب ، وانظر ٢ / ٩٠٣ التبيان ، وانظر ٣ / ٨٥ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢٧٦ البحر المحيط.