يدل على امتناع اجتماع الملك والولادة ، إلا جواز الشراء توسلا إلى العتق بقوله عليه السّلام : «فيشتريه فيعتقه» (١) .. أي بالشراء يعتقه ، كقوله عليه السّلام «الناس عاريان: فبائع نفسه فموبقها؟؟؟ ، ومشتر نفسه فمعتقها» (٢) .. يريد أنه يعتقها بالشراء لا باستئناف عتق.
قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) ، الآية (١٢٤).
دلت على أن التنظف ونفي الأوساخ والأقذار عن الثياب والبدن مأمور به ، وقد قال سليمان بن فرج أبو واصل : أتيت أبا أيوب فصافحته فرأى في أظفاري طولا ، فقال :
جاء رجل إلى النبي عليه السّلام يسأل عن أخبار السماء ، فقال : يجيء أحدكم فيسأل عن أخبار السماء وأظفاره كأنها أظفار الطير يجتمع فيها الوسخ والنفث؟
وقالت عائشة رضي الله عنها :
«خمس لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلم : يدعهن في سفر ولا حضر :
المرآة ، والكحل ، والمشط ، والمدري ، والسواك» (٣).
قوله تعالى : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) (١٢٤).
__________________
(١) روى مسلم بسنده عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «لا يجزى ولد والدا الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه» ورواه أبو داود والترمذي والبخاري في الأدب المفرد ..
(٢) والحديث في مسلم : كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها.
(٣) قال العراقي في تخريج الأحياء : رواه الطبراني في الأوسط ، والبيهقي في سننه ، والخرائطي في مكارم الأخلاق واللفظ له ، وطرقه كلها ضعيفة.