غسق :
الغَسَق : ظُلمة أوّل اللّيل. وغَسَقَ اللَّيل : اشتدّت ظُلمَته. واللّبن انصبّ من الضَّرع والجرح : سال منه ماء أصفر. وغَسِقَتْ عينُه وغَسَقَت : أظْلَمَتْ وأدْمَعَتْ. والغاسِق : القمر اذا كُسِف لظُلمته أو الثّريّا اذا سقطتْ عند كثرة وجود الطّواعين والأسقام ، وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) (١٣) ، قيل : المراد القَمر اذا دخل فى الكُسوف. وقال ابن عباس : أى من شَرّ الذّكَر اذا أنْعَض (١٤).
غشي :
الغَشْي : الإغماء : يقال : فلان غُشِي عليه غَشْياً وغَشَياناً : أُغْمِىَ عليه ، فهو مَغْشِيٌ عليه. والاسم الغَشْيَة.
والغَشْي : تعطيل جُلِّ القُوَى المحرّكة والحسّاسة لضعف القلب واجتماع الرُّوح كلّه اليه أو لاستفراغه. وسببه إمّا امتلاءٌ من مادّة خانقة للرّوح بالكثرة ، أو لاستفراغ مُحَلِّل لها ، أو لانعدام بديل لما يتحلّل ، أو وجع شديد ، أو ضعف فى البدن كلّه ، أو وصول قوَّة مضادَّة بالجوهر لمزاج الرُّوح مثل شَمّ الهواء الوَبائىّ ونتن الجِيَف ونُفوذ قُوَى السُّموم الى القلب.
والغَشْي الذى يقع فى ابتداء الحُميّات فهو عن أخلاط لزجة أو لذّاعة ، وقد يكون عن الدّماغ اذا حدثت به سُدَّة ، وعن المعدة لقُربها من القلب ، وقد يكون عن اختناق سُمِّى فى الرّحم ثمّ يصل الى القلب والدّماغ ، امّا عن كثرة المنىّ واحتباسه فى أوعيته واستحالته الى كيفيّة سمِّيَّة يرتفع عنها بُخار ردىء الى القلب والدِّماغ بتوسُّط الشَّرايين والأوردة ، وامّا عن احتباس دم الطَّمث