بخمسين ديناراً لأوجاع الجَوْف ، وقد ظلَّ تعديل أوزان مركّباته سِرّاً ، فلمّا مات الحرّانىّ تأدَّى لبعض المتطبّبين أن يعمله ، فكثرت أنواعه. وأكثرها لا يفيد ، وانّما هى أخلاط وأوْشابٌ. وقد استعضنا عنه بدَواء مُفْرَد مِنْ قِشْر الرّمّان اليابس وبعض اللّبوب ، وشُهِرَ ، والحمد لله.
غور :
الغار : الجُحْر الذى يأوِى اليه الوحش. وما خَلْفَ الفَراشة من أعلَى الفَم أو هو الذى بين اللَّحيين أو داخل الفَم. وشَجَرٌ عظيمٌ له حَبّ معروف يقع فى التِّرياق.
حارّ يابس فى الثّالثة ، ينفع من السُّموم كلّها ويفتح سُدَدَ الكبد ويسكّن المغَص. وينفع من وَجَع الطِّحال.
ومضرّته بالصَّدْر واصلاحه بالكَثِيرا. والشّربة منه درهم الى درهمين. ودهنه مُسَخِّن ينفع من النَّزلات الباردة.
والغاران : العَظْمان اللّذان فيها العينان.
وغار الماء غَوْراً : ذهب فى الأرض وسَفُلَ فيها.
وغَارَتِ الشّمس تَغُور غِيارا : غَرُبَتْ.
قال أبو دؤيب :
هَلِ الدَّهْرُ الّا لَيلةٌ ونَهارُها |
|
والّا طُلوع الشّمس ثمّ غِيارُها (٣٦) |
وغَوَّرَت العِلَّة : اذا تسرَّبت الى الأحشاء ، فيما لا تكون طبيعتها ذلك.
واسْتَغَارَت القَرْحَة : تورَّمت.