يمدِّد الصَّفَن وبما يَعْصُر الأُنْثَيَين.
واللّحمىّ علامته أنْ يكون فى نَفْس الصَّفَن لا فى داخله مع صَلابة وغِلَظ واختلافٍ شَكْلٍ.
واذا كان الورم صُلْباً سُمِّى" بورس".
وأمّا أُدْرَة الدَّوالى فتُعْرَف من العُروق الممتلئة ومن الالتواء العُنقودىّ فيها ومن استرخاء الأنثَيين وتمنع الحركة.
وما كان فى الشّرايين فانّ الكَبْسَ بالأصابع يمدِّده وما لم يكن فيها بل فى الأوردة فلا يتمدَّد بالكَبْس.
المعالجات :
أمّا التَّدبير الكُلِّي لأصحاب الفَتْق فهو ترك الامتلاء وترك الحركة الكثيرة والوَثْبة والنُّهوض دُفْعَةً والجماع. وشَرّ هذه الأحوال ما كان على الامتلاء. ويجب أنْ تُترك الأغذية النّافخة ولا يُسْتَكْثَر من شُرب الماء ، وأنْ يُهجر طول الجلوس فى الحمّامات. واذا أكل استلقَى ، ويُشَدّ فَتْقُه عند الجلوس ، وعند الجماع خاصة. ويكون جماعُه على خِفَّة من بطنه.
ولْيُعْلَمْ أنّ الغَرض فى علاج الفَتْق هو التحام الشّقّ انْ أمكن لئلّا يزداد ، وتجفيف ما استرخى واتّسع ، ورَدّ النّازل منه انْ كان ثِرْباً أو معىً ، وتحليل المجتمِع منه انْ كان ماءً أو رِيحا ، ومَنْع مادّته التى تمدّده ، وانْ لم تحلّل دُبِّر اخراجه ثمّ الحام الشّقّ أو حفظه لئلّا يزداد ، وذلك بالأدوية المقوّية والمُغَرِّيَة التى فيها قَبْض.
وكلّما كان الشَّقّ أقلّ كان الالحام أسهل. وربما استعين فيه بالكَىّ وتخفيفه بالأدوية المحلّلة. ورَدُّ النّازل بالشَّدِّ والرِّباطات.