وقِيال. والقَيلولة عند العرب ، والمَقِيْل : الاستراحة نِصْفَ النّهار اذا اشتدّ الحَرّ وانْ لم يكن مع ذلك نَومٌ. والدّليل على ذلك قولُه تعالَى : (أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) (٧٢) وقوله ، عليهالسلام : (ما مُهاجر كمَنْ قالَ) (٧٣) أو (ما مُهَجِّر). أى : ليس من هاجَر عن وطنه كمَنْ أقام به عند القَائِلَة.
يُقال : قال فلان يَقيل قَيْلاً وقائلةً وقَيْلُوْلَةً ومَقيلا : استراحَ نِصْفَ النّهار ، نامَ أم لمْ يَنَمْ. والقَيُول : اللّبن الذى يُشرب فى القائلة ، وهو اسم كالصَّبُوْح والغَبُوْق. والقِيْل : الأُدْرَة. وتقدّم الكلام عليها فى (ف. ت. ق).
قولنج :
القُوْلَنْج ، والقَوْلَنْج : مَرَض معَوىّ مؤلم يَعْسُر معه خُروج الثُّفْل والرِّيح وهو فى الحقيقة اسم لما كان السّبب فيه فى الأمعاء الغِلاظ لبَرْدِها وكثافتها لكثرة شَحْمِها. فانْ كان فى الأمعاء الرِّقاق فالاسم المخصوص به" ايلاوُس".
وأسبابه كثيرة ، وأكثرها بَلْغَم أو رِيْح. وممّا يُهَىّء الأمعاءَ للقُوْلَنْج وخُصوصا القَرْع ، والفَواكه الرّطبة وخُصوصا العِنَب وشرب الماء عليها والحركة عليها. والجماع ، وحبس الرّيح ، ووصول بَرْد شديد الى الأمعاء ، فيُبَرِّدُها ويُكَثِّفُها.
وممّا يُهَىّء الأمعاء لاحتباس الثُّفْل فيها أكْل البيض المشوىّ والكُمَّثْرَى والسَّفَرْجَل القابِض والسَّوِيْق والفَتيت والجاوَرْس والأرُزّ ونحوها. والمُجامَعة الكثيرة وخُصوصا على طعام غليظ. ومُدافَعةُ التَّبَرُّز قد تُوقِع فيه.
وكلّ قولنج من خِلْط غليظ أو من أثْفال فانّ الأعور يمتلئ من مادّته أوّلاً ثمّ يتأدَّى الى غيره. وما لم تُستفرغ المادّة التى فى الأعور لا يَقَع تمامُ البُرْء.