كمأ :
الكَمْأَة : نبات مُستدير الأصول لا ساق له ولا وَرَق ولا بَذْر. قال سيبويه : ليست الكَمْأَة بِجَمْع كَمْءٍ لأنّ فِعْلَه ليس ممّا يُكَسَّر عليه فِعْل ، انّما هى اسم للجمع.
وفى العَين : الجميع الكَمْأة ، وثلاثة أكْمُؤ. فهى اسم للواحد والجمع (٢٣). وهى عَديمة الطّعم ، وأجودها الرّملىّ الأبيض ، ويابسها أردأ من رطبها ، وأردأ أجناسها الفطرّ. وهى غليظة جدّا تَغْذُو غِذاء غليظا سوداويّا لا يُدانيه فيه شىء ويُخاف منها الفالَج والسَّكتة ، وتُورث القُوْلَنْج وعُسْر البَول. وتِرْياقُها الشَّراب الصّرف والتّوابل بأنْ تُسْلَق ثمّ يُطبخ بها ، وماؤها يَجْلُو العين ، مَرْوِيّا عن النّبىّ عليهالسلام (٢٤)
وهى باردة رطبة فى الثّانية. وفى عُصارتها جُزْء لطيفٌ حارٌّ يقوِّى البصر وخُصوصا اذا رُبَّ به الاثْمِد فانّه يزيد فى الرُّوح الباصر ويمنع من نُزول الماء ويَشُدّ الأجفان.
وقال الخطّابىّ (٢٥) : ليس المراد بقوله ، صلىاللهعليهوسلم : (الكَمْأَة من المَنّ). أنّ الكَمْأة نوع من المنّ الذى يسقط على الشَّجر. وانّما المعنَى أنّ الكمأة شىء ينبت من غير تكلّفِ بَذْرٍ وسَقْى. فهى من قَبيل المَنّ الذى يسقط على الشَّجر. ثم قال : ويُحْتَمَل أنْ يكون الذى أُنْزِل على بنى اسرائيل كان أنواعا : منها ما يَسْقُط على الشَّجر ، ومنها ما يخرج من الأرض.
وأكْمَأَهُ الدّاءُ : اذا شَنَّجَه وقَبَّضَه.
وكَمِىء من داء أو علّة : اذا تشقّق جلده ونَزّ دما.
وكَمِئَتْ رِجْلِى : تَشَقَّقَتْ.