ويُقال : أمْذَى شَرابَه : زادَ فى مِزاجه حتّى رَقَّ جِدّا ، وذهبت شِدَّتُه وحِدَّتُه والماذِيُ : العَسَل الأبيض.
والماذِيَّة : الخمر. قال الأصمعىّ : سُمِّيَتْ ماذِيَّة لسهولتها فى الحَلْق.
مرأ :
المَرِيء : مَجْرَى الطّعام والشّراب الى المعدة ، وهو مؤلَّف من لحم وطبقات غشائيّة تستبطنه ، مَرِنَة اللّيف ليسهل بها الجذب فى الازدراد. ويعلوه غشاء من لِيْف مُستعرض ليسهل به الدَّفع الى المعدة ، وفيه لحميّة ظاهرة ، وموضعه على الفقار الذى فى العُنق على الاستقامة لوقايتة ، وينحدر معه عَصَبان من الدّماغ ، واذا جاوَز الفَقَرة الرّابعة الصّدريّة تَنَحَّى يَسيراً الى اليمين ثمّ انحدر على الفَقَرات الثَّمانى الباقية ، حتّى اذا وافَى الحِجاب ارتبط به يَسيراً ، ثمّ اذا جاوزه مال الى اليسار ، ثمّ يَسْتَعْرِض بعد النُّفوذ فى الحجاب ، وينبسط مُتَوَسِّعا فَماً للمعدة. والمَرِيء جِنْس من المعدة يَسْعَى اليها بالتّدريج فى اتّساعه وتركيبه ، وطبقَتاه كطبقتَى المعدة ، وأغشيته أشبه شىء بأغشيتها. وآخره لحمىّ غليظ عُرْضِىّ اللّيف أكثر لحميّة ممّا للمعدة. وجَمْع المَرِيء : أَمْرِئَة.
ويقال : طعام مَرِيءٌ هَنِيءٌ : أى : جيّد العاقبة. ويقال : أَمْرَأَنِي الطَّعام ، بالألف عند الانفراد ، وهَنَأنى ومَرَأَني للازدواج.
والمَرْء ، مثلّثة الميم : الانسان أو الرَّجل ولا يُجمع من لفظه ، وقيل : مَرْؤُونَ.
والمَرْءُ والمُرْء : الرَّجل ، والضّمّ لغة. فانْ لم تأتِ بالألف واللّام قلت : امرِؤ وامْرَآن والجمع رجال من غير لفظه ، والأنثى امرأة ، وفيها لغة أخرى : مَرْأَة. قال الكِسائىّ : سمعت امْرَأَة من فُصحاء العرب تقول : أنا امرؤ أريد الخير.