مَجْرَى الدَّمع على الأنف من جانبَيه.
وقال شيخنا العلّامة : وفى أقصَى الأنف مَجْرَيان الى المأقين ولذلك يُذاق طعم الكُحْل بنزوله الى اللّسان.
وبَنُو نَظَرَى : أهل النَّظر الى النِّساء والتَّغزُّل بهنّ. ومنه قول الأعرابيّة لبَعْلِها : مُرَّ بى على بَنى نَظَرَى ولا تمرّ بى على بنات نَقَرَى ، أى : مُرّ بى على الرِّجال الذى يَنْظُرُون إلي فلا يَعيبوننى ولا تمرّ بى على النّساء اللائى ينظرننى فيَعِبْنَنى حَسدا ويُنَقِّرْنَ عن عُيوبى.
والنَّظَر : التَّفكّر فى الشّىء ، تُقَدِّرُه وتَقِيْسُه.
والنَّظَر ، يقال على مَعانٍ ، المشهور منها سِتّة : أحدها نَظر العَين. وثانيها الفِكْر ، يُقال : فيه نَظَر ، أى : فيه فِكْر. وثالثها العِناية ، يقال : نَظَر اللهُ الى فلان ، أى : اعتنَى به. ورابعها المقابَلة ، يقال : دُوْرٌ مُتناظرة ، أى : مُتقابلة. وخامِسها العِلْم نَفْسُه ، يقال : له نَظَر ، أى : عِلْم ، ولذلك يُسَمَّى أحد جُزْئَى الطِّبّ بالنَّظَر وهو الجزء الذى يُسَمَّى بالعِلْم. وسادسها الاستدلال وهو تَرْتِيُب تَصْدِيْقات يُتَوَصَّل منها الى تَصْدِيْقٍ آخر.
والنَّظْرَة : اللَّمْحَة العَجْلَى. وعَين الجِنّ ، فى الحديث أنّ النّبىّ (ص) ، رأى جارِية بها سُفْعَة ، فقال انّ بها نَظْرَة (٣٥).
أى : انّ بها اصابة عَين.
نعج :
النَّعَج : السّمن وثقل القلب من أكل لحم الضّأن. قال ذو الرّمّة :
كأنّ القَومَ عُشُّوا لحمَ ضَأْنٍ |
|
فهُم نَعِجُون قد مَالتْ طُلاهُم (٣٦) |