أصحابَ السُّعال. واصْلاحُها بالسُّكَّر. وبدلها الشَّاهْتْرُج.
ويُسَمَّى الهِندباء البرّىّ : الطَّرْخَشْفُوْق ، وقد ذُكِر فى بابهِ.
هوع :
الهَوْعُ والهُوَاع : القَيءُ بلا تكلُّف. وقد هاعَ فُلان يَهُوعُ هَوْعاً وهُواعاً : قاء بلا تكلُّف له. والتَّهَوُّع : التَّقَيءُ بتَكلُّف ، ومنه حديث علقمة : (الصّائم إذا ذَرَعَه القَيءُ فليُتِمَّ صَوْمَه وإذا تهوَّع فعليه القَضاء) (١٤). سبب الهُواع والقَيء والغَثيان امّا خِلْط صَفراوىّ وامّا رطوبة مُرْخِيَة وامّا فَساد الغذاء. وعِلاجُها تَنقية المعدة وتَقويتها. أمّا تنقيتها فبالقَىْء بالماء الحارّ مع السُّكُنْجُبِينْ والمصطكِى وبالرُّبوب المتَّخذة من الحصرم والسّفرجل والرِّيباس وحُمّاض الأترجّ ، فانّها مُقَوِّية للمعدة ونافعة لها جدّا ، وبخاصّةٍ اذا كانت الطّبيعة ليّنة. وقد تقدّم فى الكلام على القَيء ما يُغنى عن الاعادة.
هوم :
الهَوامّ : الحَيّات وكلُّ ذى سُمّ يقتل سُمُّه ، وأمّا ما يَسُمُّ ولا يَقْتل فهو السَّوامُّ لأنّها تُسَمِّمُ ولا تَبْلُغ أن تَقْتُل كالعَقْرب والزُّنبور. قال شَمِر : ومنها القَوامّ كالفأر والقُنفد فهذه ليست بهَوَامَ ولا سَوامَّ ، والواحدة من هذه كلِّها هامَّة وسامَّة وقامَّة. وسُمِّيَتْ هامّة لأنّها تَهِمُّ أى : تَدبّ. وفى حديث عبدالله بن عبّاس عن النّبىّ صلىاللهعليهوسلم : (انّه كان يُعَوِّذ الحسَن والحسين بقوله : أعِيْذُكُما بكلماتِ الله التّامّة مِنْ كُلِّ شَيطانٍ وهَامّة ومِنْ شَرّ كُلِّ عَينٍ لامّةٍ ومِنْ شَرِّ كُلِّ سامَّة ، ويقولُ هكذا كان ابراهيمُ يُعَوِّذُ اسماعيلَ واسحاق) (١٥).