ثُلثُ الدِّيَة) (٨). يعنى الحاجِزَ بين المنخرين ، وهى الوُتَيْرَة أيضا.
والوَتَر : عُضْوٌ شَبيهٌ بالعَصَب فى لَونه ولمسِه وبياضِه ولِينهِ فى الانعطاف وصلابته فى الانفصال ، نابِتٌ من طرَف العَضَل. بارد يابس وله مَنافع ، منها أنّه ينجذب عند تقلُّص العَضَلة ، فينقبض العُضْوُ المراد تحريكه ، ويَسْتَرْخِى عند انبساطها.
وتن :
الوَتِيْنُ : عِرْقٌ فى القلب اذا انقطعَ ماتَ صاحبُه. وقال الأصمعىّ : هو عِرْقٌ أبيض غَليظ كأنّه قَصَبَة. والجمع أوْتِنَةٌ ووُتُنٌ.
واعْلَمْ أنّ جميع ما فى البدن من الأوردة والشّرايين تتفرَّع من عِرْقَين :
ـ أحدهما من الجانِب ، ويُعْرَف بالبابِ ، ومنه ينجذب صَفْوُ الكَيْلُوْس من المعدة.
ـ والآخر المعروف بالأجْوَف والوَتِين ومنه ينجذب الغذاء الى القلب والى سائر الأعضاء ، ومن شُعَبِه عِرْقٌ يأتى الى التَّجويف الأيمن من تجويفَى القلب ثمّ منه الى الرِّئة وقد صار ذا طَبقتين كالشَّرايين. ولذلك يُسَمَّى بالوريد الشِّريانىّ. وقد تقدَّم ذِكْرُه فى (ع. ر. ق) بما يُغْنِى عن الاعادة.
وثأ :
الوَثْءُ : زَوال زائدةِ العَظْمِ عن مَوضعها زَوالا غير تامّ. قال الأزهرىّ : هو شِبْهُ الفَسْخ فى المِفْصَل ، وهو فى اللّحم كالكَسْر فى العظم.
والوَثْأَة : وَصْمٌ يُصِيبُ اللّحم ولا يبلغ العَظْم ، وتوجُّع فى العَظْم بلا كَسْر.