وقى :
الوَقَا والوِقا والوِقاية والوَاقية : كلُّ ما وَقَيْتَ به شَيئا. وفى الحديث : (مَنْ عَصَى الله لمْ تَقِهِ مِنْهُ وَاقيةٌ الّا بإحداثِ تَوْبَة) (٣٤). وفى التّنزيل العزيز : (ما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ) (٣٥) أى : مِنْ دَافِع. ووَقاه الله : حَفِظَه. وقوله تعالَى : (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (٣٦) أى هو أهلٌ أنْ يُتَّقَى عِقابُه وأهْلٌ أنْ يَعْمَلوا بما يؤدِّى الى مغفرته. وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُ اتَّقِ اللهَ) (٣٧) أى : دُمْ على تَقوَى الله.
والأوقيّة : زِنَةُ سبعة مثاقيل وزِنَة أربعين درهما. وفى الحديث : (ليسَ فيما دون خَمْس أواقٍ من الوَرَقة صَدَقة) (٣٨). وورد فى غير هذه الرّواية : (لا صَدَقَةَ فى أقلّ مِنْ خَمْسِ أواقٍ). وكانت الأوقيّة قديما أربعين درهما. وهى فى غير الحديث نِصْفُ سُدسِ الرّطل ، وهو جُزء من أثنى عشر جُزءاً ، ويَختلف باختلاف البلاد.
وقال الجوهرىّ : الأُوقيّة فى الحديث اسم لأربعين دِرْهماً ، أفْعُوْلَة ، والألِفُ زائدةٌ.
والأوقيّة طبّاً : عَشرة دراهم وخَمْسَة أشباعِ الدِّرهم. والجمع الأواقىّ والأواقى. والأواقِى ، أيضاً : جَمْعُ واقِيَة. قال مُهلهل :
ضَرَبَتْ صَدْرَها الىَّ وقالتْ |
|
يا عَدِيّاً لَقَدْ وَقَتْكَ الأَوَاقِى (٣٩) |
وأصلُها وَوَاقِى لأنّه فَواعل الّا أنّهم كرهوا اجتماع الواوين فقلبوا الأولى ألِفا. والأوَاقى : جمع واقِيَةٍ ، وهى الحافِظة. الأصل : واقِى ، فأُبْدِلَت الواوُ الأولى هَمْزَة.