* وأما كلمة «ترائب» فلم يرد ذكرها مرة أخرى فى الكتاب العزيز.
المعنى اللغوى للصلب والترائب
أجمعت قواميس اللغة ومعاجمها على أن الصلب هو عظم فى الظهر ذى الفقار ، من الكاهل (وهو ما بعد العنق) إلى العجب (أسفل الظهر). جمعه أصلب وأصلاب. والصلب هو الحسب. ويقال : عربى صليب أى خالص العروبة والنسب.
أما الترائب ، وواحدتها تريبة ، فهى عظام الصدر أو ما ولى الرقبة منه ، أو ما بين الثديين والترقوتين ، أو أربعة أضلاع من يمنة الصدر وأربعة من يسرته ، أو هى موضع القلادة من الصدر.
وقال بعض المفسرين إن الصلب هو صلب الرجل ، وإن الترائب هى ترائب المرأة (ما فوق الثديين وموضع القلادة). وقال البعض الآخر : يخرج من بين صلب كل واحد من الرجل والمرأة ، وترائب كل منهما.
فى التحليل النهائى لما أوردته كثير من المعاجم والتفاسير ، نجد أن كلمة «الصلب» ـ وإن كانت مرادفة لمعنى الظهر ـ فمقصود منها جزء مخصوص من الظهر وليس الظهر كله. كما نجد أن المقصود بالترائب ليس كل الأضلاع وإنما هى أضلاع مخصوصة.
الرأى فى المعنى اللغوى
معلوم أن العمود الفقرى يتكون من ٧ فقرات عنقية و ١٢ صدرية و ٥ قطنية و ٥ عجزية ملتحمة و ٥ حرقفية (عصعصية) ضامرة.
ويبدأ الصلب من الكاهل ، الذى هو مقدم أعلى الظهر مما يلى العنق ، أى أن الفقرات العنقية ليست جزءا من الصلب ـ وأما نهايته فهى العجب (العجز).
وعليه فيكون الصلب هو :