لوجدنا أن كل ٤ نتوءات مستعرضة تعطينا شكلا هو) (ومجموعها هو ٢٢ شكلا لها الصورة نفسها. على ذلك يكون لدينا ٢٢) (وهو عدد شكل الكروموسومات الجسدية فى نطفة الإنسان. ويمكن أن يكون هذا العدد هو ٢٢X متصالبا.
وأما الترائب ـ أو الأضلاع ـ فهى موجودة بصورة زوجية ، إذ إن لكل ضلع ضلعا آخر يقابله ويماثله. والترائب ـ باعتبارها الأضلاع العليا الأربعة من كل جهة ، تتصل مع بعضها من خلال عظم القفص فى وسط الصدر ، لتكون ـ كما يقول التعريف اللغوى ـ موضع القلادة من الصدر. وضلعان عن اليمين ، مع ما يقابلهما عن اليسار ، يرسمان شكلا قريبا جدا إلى شكل الكروموسوم ، بل هو أقرب إليه جدا من الشكل الآخر ، الذى هو شكل حرف (X).
فإذا كانت الترائب زوجية وعديدة (والصلب واحد) فلا بد من أن تكون الترائب هى الكروموسومات الجنسية.
أى أن الصلب يدل على الكروموسومات الجسدية لنطفة الذكر أو الأنثى ، وعددها (٢٢). والترائب تدل على الكروموسومات الجنسية ، وعددها (واحد) فى كل من نطفة الذكر والأنثى.
وفى حين تحتوى كل نطفة من المرأة دائما ، على الكروموسوم المؤنث (X) ولا تحتوى على النوع (Y) منه ، فإن نطفة الرجل قد تحوى الكروموسوم المذكر (Y) أو على الكروموسوم المؤنث X أى أن كروموسوم نطفة الرجل ، فى كونه إما من النوع (Y) أو (X) ، هو الذى يحدد جنس الجنين.
فالكروموسومات الجسدية نوع واحد ، وكذلك هو جسم الإنسان ، ذكرا كان أم أنثى. وأما الكروموسومات الجنسية فهى من نوعين اثنين ، وكذلك هو جنس الإنسان ، فى ذكورته وأنوثته.
وقل لى ـ رحمك الله ـ (كما يقول د. السعدى) ما الذى يميز الحيوان المنوى لأى رجل عن الحيوان المنوى لأى رجل آخر ، أو أى بييضة أنثى عن أية بييضة أخرى ، وتحت أقوى المجاهر؟ لا يوجد فيها أى فرق إلا فيما تحويه من الكروموسومات. إن الحيوان المنوى أو البييضة ما هى إلا وسيلة نقل ، أو عربة ،