(شكل ٢٦) الرحم (القرار) الذى ينمو حتى يأوى الجنين ويغذيه ويتمدد ليتلاءم مع نمو الجنين وتتوافر الظروف للاستقرار
أى إعجاز هذا فى بلاغة الوصف!!. فالرحم للنطفة ، ولمراحل الجنين اللاحقة سكن لمدة تسعة أشهر. وبالرغم من أن طبيعة الجسم أن يطرد أى جسم خارجى ، فإن الرحم يأوى الجنين ويغذيه. وللرحم عضلات وأوعية رابطة تحمل الجنين داخله. وباعتبار أن الرحم «قرار» فإنه يستجيب لنمو الجنين ويتمدد بدرجة كبيرة ليتلاءم مع نموه (١). ويحاط الجنين داخل الرحم بعدة طبقات بعد السائل الأمينوسى ، وهى الغشاء الأمينوسى المندمج بالمشيمة ، وطبقة العضلات السميكة للرحم ، ثم جدار البطن ، وبذلك تتوافر أفضل الظروف للاستقرار والنمو الجيد. (شكل ٢٦).
هذا عن «القرار» بوصفه تعبيرا جامعا.
أما التعبير الجامع الآخر ، وهو «مكين» ، فيعنى (مثبت بقوة) ، وهذا يشير إلى
__________________
(١) «إذ إن حجم رحم الأنثى البالغة لا يتسع لأكثر من مليلترين ونصف ، بينما يتسع حجم الرحم ذاته فى نهاية الحمل لسبعة آلاف مليلتر». (د. محمد على البار ـ خلق الإنسان بين الطب والقرآن).