وعن الغشاء المشيمى نقول إنه يتكون من خلايا خارجية ، بواسطتها يتعلق الجنين وينغرس فى جدار الرحم وبواسطتها يتغذى. وهذه الخلايا تتمايز إلى نوعين هما الخلايا المخلاوية الآكلة ، والخلايا الآكلة.
مرحلة المضغة
«المضغة» ـ فى اللغة ـ تأتى بمعان متعددة منها : شىء لاكته الأسنان ، وفى قولنا مضغ الأمور أى صغارها ، وحجم المضغة هو ما يمكن مضغه.
وقد استعمل القرآن الكريم لفظ «مضغة» ليصف بها الجنين فى هذه المرحلة ، حيث يبدو كقطعة لحم حجمها بمقدار ما يمضغ. وهذه اللفظة الواحدة تصف لنا بإيجاز معجز ساحر شكل الجنين بالنسبة إلى : ١ ـ حجمه ، ٢ ـ شكله ، ٣ ـ قوامه.
فإذا ألقينا نظرة على الجنين ؛ فإننا نجده يكون فى اليومين ٢٣ ـ ٢٤ فى نهاية مرحلة «العلقة».
ثم يتحول إلى مرحلة «المضغة» فى اليومين ٢٥ و ٢٦ ، ويكون هذا التحول سريعا جدا. ويبدأ خلال آخر يومين من مرحلة «العلقة» فى اتخاذ بعض خصائص المضغة ، فتأخذ الفلقات (SOMITES) فى الظهور لتصبح معلما بارزا لهذه المرحلة.
ويصف القرآن الكريم هذا التحول السريع للجنين من طور «العلقة» إلى طور «المضغة» باستخدام حرف (الفاء) الذى يفيد التتابع السريع للأحداث.