يلزم الجمع بين الحقيقة والمجاز.
فإن فيه ـ مع بعد استفادة التنبيه حينئذ أيضا ـ : إنه يلزم الجر بإضمار الجار ، وهو ضعيف.
ولو حمل التعبير ـ عن الغسل بالمسح ـ على التغليب ، لم يرد الإشكال ، لأن التغليب مما لا ينكر.
ولو لم يكن له بد (١) من ذلك الجمع ، فلا بد أن يقال : الجمع مفتقر مع التغليب ، انتهى كلامه (٢).
[ما يرد على رأي الإسفراييني]
وأقول :
يستفاد من تقريره ـ مضافا إلى (٣) ما أوردناه على القاضي من الأنظار الثمانية (٤) ـ إيرادان آخران :
أحدهما : بعد استفادة النكتة المذكورة من توجيه القاضي.
والآخر : لزوم الجر بإضمار الجار.
فـ (تلك عشرة كاملة) (٥) لا يخفى وقعها على النظار.
وأما ما استحسنه هذا الفاضل في مقام التوجيه ، من بناء الكلام على التغليب.
__________________
(١) في ر : ولو لم يكن له بد. والصحيح ما في م لخلو الجملة من جواب (لو).
(٢) في ر : انتهى!
(٣) في ر : على ، والصحيح : إلى.
(٤) تقدمت تلك الأنظار في ص ٤١٦ ـ ٤٢٠.
(٥) سورة البقرة ٢ : ١٩٦.