[حديث عبد الله بن عمر وبن العاص]
[٤] وروى أيضا عن عبد الله بن عمر (و) ، قال : تخلف النبي عنا في سفرة (سافرناها) ، فأدركنا وقد أرهقنا العصر ، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار. مرتين ، أو ثلاثا (١).
[حديث أبي هريرة]
[٥] وروى أيضا عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : إن أبا القاسم
__________________
(١) الحديث الرابع مخرج في كتب الصحاح والسنن والمسانيد عن عبد الله بن عمرو ـ بالواو ـ بن العص وليس عن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
أنظر : صحيح البخاري ١ / ٥٢ باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين ، وما بين المعقوفات منه ، وصحيح مسلم ١ / ٢١٤ ح ٢٤١ (٢٦) باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما ، وسنن النسائي ١ / ٧٧ ـ ٧٨ باب إيجاب غسل الرجلين ، سنن أبي داود ١ / ٢٤ ح ٩٧ باب في إسباغ الوضوء ، وسنن الدارمي ١ / ١٧٩ باب ويل للأعقاب من النار ، وسنن البيهقي ١ / ٦٩ باب الدليل على أن فرض الرجلين الغسل وأن مسحهما لا يجزئ ، والمصنف ـ لابن أبي شيبة ـ ١ / ٢٦ في كتاب الطهارات تحت عنوان : (من كان يأمر بإسباغ الوضوء) ، ومسند أحمد ٢ / ٢٠١ ، ومسند أبي داود الطيالسي : ٣٠٢ ح ٢٢٩٠ ، ومسند أبي عوانة ١ / ٢٥٠ باب إثبات غسل الرجلين.
أما حديث ويل للأعقاب من النار الذي رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فهو يختلف عن لفظ الحديث الرابع صدرا ويتفق معه ذيلا ، ولم يروه الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ بل رواه غير هما كما سيأتي نصه وتخريجه في الهامش رقم ٥ ص ٤٤٣ وهو الحديث رقم (٧) ، ولكن لا يبعد تحريف (عبد الله بن عمر) إلى (عبد الله بن عمرو) في سند حديث الصحيحين ، إذ أخرج السيوطي في قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : ٥٩ ح ١٦ الحديث نفسه ، وقال : أخرجه الشيخان (البخاري ومسلم) عن ابن عمر ، وأبي هريرة. فلاحظ.