إن أهل الحجاز ـ ليبس (هوائهم) (١) ، ولبسهم النعال العربية ـ كانت أعقابهم (٢) ربما تشقق ، فيداوونها بالبول على قديم عادتهم (٣).
ويزعمون أنه يزيل (الشقوق) (٤) ، ولهذا تسمعهم يقولون : أعرابي بوال على عقبيه (٥) ، فربما تركوا غسلها (٦) نسيانا لتهاون أو نحو ذلك.
__________________
في عصره ، كان متضلعا بالفقه والحديث والكلام وغيرها ، سمع من الشيخ المفيد ، والسيد المرتضى ، والشيخ الطوسي ، وسلار وتتلمذ على أيديهم ، وكان رحالة في طلب العلم ، سكن مصر في عهد الدولة الفاطمية ، واشتهر بغزارة التأليف ، وتوفي (رحمة الله) في صور سنة ٤٤٩ ه.
وقد ينسب القبر الموجود حاليا ببغداد ـ جهة الرصافة في جامع الآصفية ، بجنب المدرسة المستنصرية على يسار القادم من الرصافة إلى الكرخ عابرا جسر المأمون (سابقا ، والأحرار حاليا) المشيد على نهر دجلة والمجاور لمرقد أوثق الناس في الحديث وأثبتهم (الكليني) ـ إلى الكراجكي ، كما في مراقد المعارف ٢ / ٢١٤! وهو بعيد.
معالم العلماء : ١١٨ رقم ٧٨٨ ، فهرست منتجب الدين : ١٥٤ رقم ٣٥٥ ، تذكرة المتبحرين ٢ / ٢٨٧ رقم ٨٥٧ ، رجال السيد بحر العلوم ٣ / ٣٠٢ ، مستدرك الوسائل ٣ / ٤٩٧ من الخاتمة ، روضات الجنات ٦ / ٢٠٩ رقم ٥٧٩ ، الكنى والألقاب ٣ / ٨٨ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٠٠ ، معجم رجال الحديث ١٦ / ٣٣٢ رقم ٥ ١١٣١.
(١) في م ور : هواهم ، والصحيح بالمد كما أثبتناه بين العضادتين ، والهواء : هو الجو ما بين السماء والأرض ، وبالقصر : هوى النفس ، أي : محبة الإنسان الشئ وغلبته على قلبه ، ومنه قوله تعالى : (ونهى النفس عن الهوى) أي : نهاها عن شهواتها وما تدعو إليه من معاصي الله عزوجل. لسان العرب ١٥ / ١٦٨ ، مادة هوا.
(٢) أعقابهم : لم ترد في م.
(٣) كنز الفوائد ـ الكراجكي ـ ١ / ١٦٠ ، والعبارة فيها شئ من المسامحة كما سننبه عليه في الهامش رقم ٤ ص ٤٥١ ، فلاحظ.
(٤) في م ور : الشقاق وما بين العضادتين هو الصحيح ، والشقوق : جمع شق ، وهو الصدع البائن ، يقال : بيد فلان ورجله شقوق ، ولا يقال : شقاق ، إنما الشقاق داء يصيب الدواب ، أنظر : لسان العرب ٧ / ١٦٤ ، مادة شقق.
(٥) كوالد الشمر اللعين ، إذ كان بوالا على عقبيه ، بشهادة زهير بن القين (رضياللهعنه) كما في مقتل الإمام الحسين (عليهالسلام) ـ لأبي مخنف ـ : ١٢٠.
(٦) غسلها : لم ترد في م.