قوم بالطائف ، أو بالمدينة ، فتوضأ ومسح على قدميه (١).
قال الجوهري (٢) : الكظامة ـ بكسر الكاف ـ بئر إلى جنبها (بئر ، وبينهما) (٣) مجرى (٤).
وروى عن حذيفة بن (٥) اليمان ، أنه رأى النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) توضأ ومسح على نعليه (٦).
__________________
(١) الرواية مشهورة ولم نجدها في كتب السرخسي المتيسرة ، وهي في مسند أحمد ٤ / ٨ و ٩ و ١٠ ، والطبعة المحققة ٤ / ٥٧٦ ح ١٥٧٢٣ ، وسنن أبي داود ١ / ٤١ ح ١٦٠ باب المسح على الجوربين ، وتفسير الطبري ١٠ / ٧٥ ح ١١٥٢٩ ، والطبعة القديمة ٦ / ٨٦ ، والمغني ـ لابن قدامة ـ ١ / ١٥١ ، والشرح الكبير ١ / ٤٧ ١ ، وكنز العمال ٩ / ٤٧٦ ح ٢٧٠٤٢ ، ونيل الأوطار ١ / ٢٠٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٤٠ ، وشرح معاني الآثار ١ / ٩٧ باب المسح على النعلين! مبدلا لفظ قدميه ب (نعليه) ، وهذا لا يضر في الدلالة على المسح لأن النعال العربية في ذلك الحين لا تمنع من المسح على القدمين ، إذ بإمكان المتنعل أن يمد يده من تحت الشراك ليمسح رجليه في الوضوء من دون نزعهما ، فلاحظ.
(٢) هو إسماعيل بن حماد الجوهري ، أبو نصر الأتراري الفارابي اللغوي ، من أبناء الترك ، سكن نيسابور ، كان يحب الأسفار والتغرب لطلب العلم ، صنف كتابه الشهير : الصحاح في اللغة ، وله : شرح أدب الكاتب ، وإصلاح خلل الصحاح ، مات بنيسابور سنة ٣٩٣ ه.
النجوم الزاهرة ٤ / ٢٠٧ ، مرآة الجنان ٢ / ٤٤٦ ، شذرات الذهب ٣ / ١٤٢ ، لسان الميزان ١ / ٤٠٠ ، هدية العارفين ٥ / ٢٠٩.
(٣) في م : وبئر بينهما بدلا عن : بئر ، وبينهما.
(٤) الصحاح ـ الجوهري ٥ / ٢٠٢٣ ، مادة كظم ، وانظر هذه المادة في غريب الحديث ـ لأبي عبيد القاسم سلام الهروي ـ ٢ / ٢٦٨ ، والفائق في غريب الحديث ـ للزمخشري ـ ٣ / ٢٦٣ ، وغريب الحديث ـ لابن الجوزي ـ ٢ / ٢٩١ ، والنهاية في غريب الحديث ـ لابن الأثير ـ ٤ / ١٧٧ ـ ١٧٨.
(٥) بن : لم ترد في م.
(٦) لم نجدها جند
السرخسي بل وجدناها في تفسير الطبري مخرجة من ستة طرق ١٠
/ ٧٨ ـ ٧٩ ح ١١٥٣١ ـ ١١٥٣٦ ، علما بأن حديث حذيفة هو حديث السباطة الذي أخرجه
الطبري
عن أوس الثقفي قبل ذلك ، وفيه : ومسح على قدميه ، لكن في رواية حذيفة أنه (صلىاللهعليهوآلهوسلم)
مسح
على خفيه!! ومع هذا التحريف فلا يضر الاستدلال بالرواية على المسح لما ذكرناه في
آخر
الهامش رقم ٤ ص ٤٠١ ـ ٤٠٢ ، وأما مع كون المسح على النعلين كما ذكر المصنف في
رواية