القواعد الذهبية في الوقاية
من الأورام السرطانية
عرفت البشرية داء السرطان منذ قديم الزمان ، فقد اكتشفت آثار لأورام سرطانية في بقايا الجثث البشرية والحيوانية القديمة ، وأشهرها : أثر ورم سرطاني خبيث في فك بقايا إنسان قديم ، وورم حميد في عظام إحدى جثث الديناصورات القديمة. كما وجدت شروحات مستفيضة عن الأورام وعوارضها وآثارها في بعض المخطوطات الإغريقية والفرعونية.
أطلق الأطباء القدامى اسم السرطان أو Cancer (الاسم اللاتيني لكلمة سلطعون) لتشابه جذوره أو امتداداته مع قوائم حيوان السلطعون البحري الذي يتميّز بعناده في تحدّي الحواجز واختراقها والزحف الدائم في كل الاتجاهات. لقد شاع هذا الاسم وانتشر هذا الداء البغيض ، وإن آثاره البغيضة أثارت منذ مراحل اكتشافه ومعرفة خطورته ، خوفا ورعبا لدى أوساط الخاصة والعامة ، حتى تداخلت فيه مشاعر «اللعنة السماوية» أو «الغضب الإلهي» أو «انتقام القدر» لصعوبة المرض وصعوبة علاجه واستحالته في معظم الأحيان.
شغلت أنواع السرطان وآثاره وأسبابه وطرق علاجه الأوساط الطبية والعلمية منذ القديم ، وأخذ هذا الداء حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين والمكتشفين والعلماء على جميع الصعد العلمية (الطبية ، الفيزيائية ،