والتّجفاف (١) معروف. وتمثال : معروف. وتبيان من البيان. وتلقاء : قبالتك. وتهواء من الليل : قطعة. وتعشار : موضع. ورجل تنبال : قصير. وتلعاب : كثير اللعب. وتقصار : قلادة. فهذه ستة عشر مثالا.
فلما قرأت إصلاح المنطق ببغداد على الشيخ الأجل الخطيب رئيس اللغة وخازن دار العلم أبى زكريا يحيى بن علىّ التبريزي قال لي : كنت أقرأ خطب ابن نباتة على أبى عبد الله العربي اللغوي الفرائضى فوصلت إلى قوله : وتذكارهم تواصل مسيل العبرات ، وقرأته بخفض التاء فردّ علىّ ، وقال وتذكارهم بفتحها ؛ لأنه ليس في كلام العرب تفعال إلا التّلقاء وإلا التّبيان ، وتعشار وتنزال موضوعان ، وتقصار : قلادة. قال لي التبريزي : ثم قرأت خطب ابن نباتة على بعض أشياخى ، فلما وصلت إلى اللفظ وذكرت له كلام ابن العربي قال لي : اكتب ما أملى عليك. فأملى علىّ : الأشياء (٢) التي جاءت على تفعال ضربان : مصادر وأسماء ؛ فأما المصادر فالتلقاء والتّبيان ، وهما في القرآن. والأسماء : رجل تنبال : أى قصير. وزعم قوم أن التاء في تنبال أصلية فيكون وزنه فعلالا. وذكر ما قال ابن دريد (٣) وزاد التّنضال من المناضلة [والتّيغار حبّ مقطوع يزيد في الخابية ، وترياع : موضع] (٤) ، والتربان وترغام اسم شاعر ، ويقال جاء لتنفاق الهلال ، ويجوز أن يكون مصدرا ، والتمتان واحد التمتانين ، وهي خيوط تضرب بها الفسطاط. ورجل تمزاح كثير المزاح ، والتّمساح الدابة المعروفة (٥).
المسألة الرابعة ـ التمثال على قسمين حيوان وموات ، والموات على قسمين : جماد ونام ، وقد كانت الجنّ تصنع (٦) لسليمان جميعه ، وذلك معلوم من طريقين :
أحدهما ـ عموم قوله : (تَماثِيلَ).
والثاني ـ ما روى من طرق عديدة ، أصلها الإسرائيليات ، لأن التماثيل من الطير كانت على كرسي سليمان.
__________________
(١) آلة للحرب يلبسها الفرس والإنسان لتقى في الحرب.
(٢) في ش : الأستاذ.
(٣) في م : ابن دريد وزيد. وفي ش : ابن دريد وابن زيد.
(٤) ليس في ش.
(٥) انظر المخصص صفحة ١٩٠ جزء ١٤ ففيه هذه الأوزان مع اختلاف قليل.
(٦) في م : تعمل.