ألم تحاربوا عليّا وتدفعوا حقّه؟ ألم تسمّوا حسنا وتنقصوا شرطه؟ ألم تقتلوا حسينا وتسيّروا رأسه؟ ألم تقتلوا زيدا وتصلبوا جسده؟ ألم تقتلوا يحيى وتمثّلوا به؟ ألم تلعنوا عليّا على منابركم؟ ألم تضربوا أبانا على بن عبد الله بسياطكم؟ ألم تخنقوا الامام بجراب النّورة فى حبسكم؟ ثمّ قال : ألك حاجة؟ قالت : قبض عمّالك أموالى ، فأمر بردّ أموالها عليها(١).
٨ ـ عبد الله بن الزبير والحسين عليهالسلام
١٣ ـ الحافظ ابن عساكر : قال : ابن سعد : أنبأنا محمّد بن عمر ، قال : فحدّثنى ابن جريح قال : كان المسور بن مخرمة بمكة حين جاء نعى حسين بن على. فلقى ابن الزبير فقال له : قد جاءك ما كنت تمنّى موت حسين بن على! فقال ابن الزبير : يا أبا عبد الرحمن تقول لى هذا؟ فو الله لينة بقى ما بقى بالجما (٢) حجر والله ما تمنّيت ذلك له. قال المسور: أنت أشرت عليه بالخروج الى غير وجه! قال : نعم أشرت به عليه ولم أدر أنّه يقتل ولم يكن بيدى أجله ولقد جئت ابن عبّاس فعزيته فعرفت أن ذلك يثقل عليه منّى ولو أنّى تركت تعزيته قال : مثلى يترك لا يعزّينى بحسين؟ فما أصنع؟ أخوالى وغرة الصدور علىّ؟ وما أدرى على أىّ شيء ذلك؟ فقال له المسور : ما حاجتك الى ذكر ما مضى وبثّه دع الامور تمضى وبرّ أخوالك فأبوك أحمد عندهم منك (٣).
__________________
(١) شرح النهج : ٧ / ١٥٠.
(٢) كذا فى الاصل.
(٣) ترجمة الامام الحسين : ٢٦٥.