يستقبل الرواية فيشربها حتى يأتي على آخرها ولا يرتوي.
قال سفيان : وأدركت ابن أحدهما به خبل أو نحوه.
٢٧ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي عبد الله الحافظ ، حدثني أبو محمد يحيى بن محمد العلوي ، حدثني الحسين بن محمد العلوي ، حدثنا أبو علي الطرسوسي ، حدثني الحسن بن علي الحلواني ، عن عليّ بن معمر ، عن إسحاق بن عباد ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، سمعت جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول : حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن الحسين عليهالسلام قال : لما قتل الحسين جاء غراب فوقع في دمه ، ثم تمرغ ثم طار ، فوقع بالمدينة على جدار دار فاطمة بنت الحسين وهي الصغرى ، فرفعت رأسها إليه فنظرته فبكت ، وقالت :
نعب الغراب فقلت من |
|
تنعاه ويلك من غراب؟ |
قال الإمام فقلت من؟ |
|
قال الموفق للصواب |
إن الحسين بكربلاء |
|
بين المواضي والحراب |
قلت الحسين فقال لي |
|
ملقى على وجه التراب |
ثمّ استقلّ به الجناح |
|
ولم يطق رد الجواب |
فبكيت منه بعبرة |
|
ترضي الإله مع الثواب |
قال محمد بن علي عليهالسلام : فنعته لأهل المدينة ، فقالوا : جاءت بسحر بني عبد المطلب ، فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين عليهالسلام.
٢٨ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد ، حدثنا أبو بكر بن أبي العوام ، حدثني أبي ، حدثني منصور بن عمار ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، قال : لما قتل الحسين عليهالسلام (١) بعث
__________________
(١) في الأصل : لمّا قتل الحسين حدّثني عليهالسلام.