الهمداني ـ كتابة ـ ، حدثنا أبو الحسين بن يعقوب ، حدثنا أبو القاسم عيسى ابن علي بن الجراح ـ وزير المقتدر بالله ـ ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن المقري ، حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ، حدثنا عمر بن شبة ، حدثنا عبيد ابن حماد ، حدثني عطاء بن مسلم ، قال: قال السدي : أتيت «كربلاء» ابيع البزّ بها ، فعمل لنا شيخ من طيّ طعاما فتعشينا عنده ، فذكر قتل الحسين عليهالسلام ، فقلت : ما شرك أحد في قتله إلّا مات بأسوإ ميتة ، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق! فأنا ممن شرك في قتله.
فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط ، فذهب ليخرج الفتيلة باصبعه فأخذت النار فيها ، فذهب ليطفئها بريقه فذهبت النار بلحيته ، فعدا فألقى نفسه في الماء ، فرأيته والله ، كأنه حممة (١).
٤٣ ـ وبهذا الإسناد ، عن الرئيس أبي الفتح هذا ، قال : أنشدني أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن ، أنشدني عمار بن محمد ، أنشدني يحيى بن زكريا ، أنشدني عليّ بن منصور :
أباد الأكرمين بني علي |
|
يزيد والدّعي إلى سميّة |
شفيع في المعاد لنا أبوهم |
|
ويشفع في المعاد لهم أميّة |
٤٤ ـ وبهذا الإسناد ، عن الرئيس أبي الفتح هذا ، حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين الحنفي بالري ، حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري ، حدثنا عبد الله بن محمد التميمي ، حدثنا محمد بن الحسن العطار ، حدثنا عبد الله ابن محمد الأنصاري ، حدّثنا عمارة بن زيد ، حدّثنا بكر بن حارثة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عيسى بن عمر ، عن عبد الله بن عمرو الخزاعي ، عن هند بنت الجون ، قالت :
__________________
(١) الحممة : الفحمة.